في ظل حالة التفاؤل التي تسود الكويت، خصوصا بعد قرار إنهاء حظر التجول مع أول أيام عيد الفطر المبارك، شهدت محال الحلوى إقبالا كبيرا لشراء كعك العيد، الأمر الذي أدى إلى نقص غير مسبوق في كمية المعروض في المحال والمتاجر.
وفي هذا الصدد، قال أمين سر اتحاد تجار ومصنعي المواد الغذائية، إبراهيم الدويسان، لـ "العربي الجديد"، إن الإقبال على شراء الكعك وحلوى العيد ارتفع بنسبة 150% خلال موسم العيد هذا العام، مقارنة بموسم عيد الفطر العام الماضي.
وأضاف الدويسان، أن إجمالي مبيعات كعك العيد خلال هذا الموسم بلغ 250 مليون دولار حتى الآن، مقارنة بـ100 مليون دولار خلال نفس الفترة من رمضان العام الماضي، مشيرا إلى أنه يتوقع أن ترتفع هذه القيمة خلال اليومين المقبلين.
وأوضح أن هناك بالفعل نقصا كبيرا في الكميات المعروضة في كافة المتاجر الكويتية هذا العام، مشيرا إلى أن أصحاب المحال والمتاجر لم يتوقعوا هذا الإقبال غير المسبوق.
وكشف الدويسان أن اتحاد تجار ومصنعي المواد الغذائية، قد ناشد مجلس الوزراء الكويتي في وقت سابق، السماح لمحال الحلويات بالعمل خلال الفترة الليلية والسماح أيضا لخدمات التوصيل إلى المنازل من أجل تلبية الطلبات.
على جانب آخر، قررت الحكومة الكويتية أول من أمس، إنهاء فرض حظر التجول الجزئي في البلاد، بدءاً من أول أيام عيد الفطر المبارك، كما سمحت لدور السينما والمسارح باستئناف استقبال العملاء المطعمين فقط.
كما قرر مجلس الوزراء الكويتي إغلاق كافة الأنشطة التجارية في الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الخامسة صباحا، باستثناء الجمعيات والأسواق الموازية والصيدليات، بينما وافق على فتح المطاعم للدخول واستلام الطلبات فقط دون الجلوس.
ويقول مدير محلات مجموعة الهبة للمواد الغذائية، محمد علي، لـ"العربي الجديد"، إنه فوجئ بحجم الإقبال على "كعك العيد" هذا العام، مشيرا إلى أنه اضطر إلى توظيف عاملين إضافيين من أجل المساعدة في إنتاج المزيد من الكعك.
وأضاف علي، أن الكعك ينفد يوميا قبل الساعة الثالثة عصرا مع خروج الموظفين من أعمالهم، فيما يضطر للاعتذار إلى الزبائن الذين يأتون بعد هذا الموعد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن غالبية الزبائن من الوافدين الذين يحرصون على شراء الكعك أكثر من المواطنين.
من جهة أخرى، قال مالك متجر مجموعة الأمراء للحلوى والمواد الغذائية، خالد ناصر، لـ"العربي الجديد"، إن الإقبال الكبير على الكعك هذا العام، أدى إلى تعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها محال الحلويات بشكل عام، لافتا إلى أن هناك المئات من محال الحلوى أغلقت أبوابها خلال العام الماضي بسبب الخسائر والإجراءات الاحترازية.
وأوضح ناصر أنه من الملاحظ أن الزبائن يحرصون على الشراء بكميات كبيرة، خلافا للعام الماضي.
مجلس الوزراء الكويتي يقرر إغلاق كل الأنشطة التجارية في الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الخامسة صباحا، باستثناء الجمعيات والأسواق الموازية والصيدليات
وخلال جولة في منطقة السالمية، رصد مراسل "العربي الجديد" إقبالا كبيرا على محال الحلويات، خصوصا بين المقيمين من الجنسيات العربية.
ويتراوح سعر كيلو الكعك بين 15 و20 دولارا، فيما يبلغ سعر كيلو البسكويت بين 12 إلى 18 دولارا.
بدوره، أكد عضو اتحاد الجمعيات الكويتية، عبد الوهاب الموسى لـ"العربي الجديد"، أن الجمعيات التعاونية وفرت كميات كبيرة من كعك العيد هذا العام، لافتا إلى التعاون مع أكثر من جهة لتلبية طلبات الزبائن.
وأكد الخبير الاقتصادي الكويتي، ناصر بهبهاني، لـ"العربي الجديد" أن الإغلاقات خلال الفترة الماضية، أثرت سلبا على كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية من بينها محال الحلويات بسبب ضعف الإيرادات والاستمرار في سداد الالتزامات المالية الشهرية مثل الأجور والإيجارات والرسوم الحكومية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
