- تشهد منطقة الشرق الأوسط توتراً كبيراً نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أدى إلى مقتل وتشريد الآلاف، وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
- ألغت شركات طيران عالمية مثل دلتا ويونايتد إيرلاينز رحلاتها إلى إسرائيل، بينما حذرت فرنسا مواطنيها من السفر إلى لبنان وإسرائيل وفلسطين المحتلة.
أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، اليوم الخميس، إيقاف رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد يوم الأحد المقبل، في أحدث رد فعل من شركات الطيران على احتمالات اتساع نطاق الصراع في المنطقة، ومددت مجموعة لوفتهانزا إيقاف الرحلات من بيروت وإليها حتى الثاني عشر من أغسطس/آب الجاري، بينما حذرت فرنسا رعاياها من السفر إلى المنطقة. وقالت الخطوط الجوية الكويتية في بيان إن آخر رحلاتها لمحطة بيروت ستكون يوم الأحد، "وذلك نظرا للظروف الراهنة".
وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترا منذ شهور وسط الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أضعافهم، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
من جهته، أعلن متحدث باسم مجموعة لوفتهانزا الألمانية اليوم الخميس أن الشركة ألغت جميع رحلات الركاب والبضائع من تل أبيب وإليها حتى الثامن من أغسطس/آب، مشيراً إلى أن "السبب وراء ذلك هو التطورات الراهنة في المنطقة". وأضاف أن المجموعة مددت أيضا وقف رحلاتها من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى 12 أغسطس/ آب.
وواصلت شركات الطيران إلغاء الرحلات إلى إسرائيل في أعقاب غارات لجيش الاحتلال على بيروت وطهران أسفرت عن اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وبالإضافة إلى الشركة الكويتية التي ستوقف رحلاتها يوم الأحد، ألغت شركة الطيران الأميركية دلتا الرحلات إلى إسرائيل من نيويورك الليلة الماضية واليوم، فيما ألغت شركة الطيران الأميركية يونايتد إيرلاينز، التي تشغل رحلتين يومياً بين نيويورك وتل أبيب، جميع رحلاتها من دولة الاحتلال وإليها حتى السابع من أغسطس/آب.
وأعلنت لوفتهانزا، التي تضم أيضا الخطوط السويسرية والنمساوية، إلغاء رحلاتها الليلية من ميونخ وفرانكفورت إلى مطار بن غوريون في اليومين المقبلين، مفسرة القرار بـ"أسباب تشغيلية"، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن قائد الطائرة التابعة لشركة "لوفتهانزا" الألمانية رفض، الخميس، في منتصف رحلة كانت متجهة إلى إسرائيل، الهبوط في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب "لأن الطاقم لم يكن مستعداً للسفر إلى إسرائيل".
وعلى نحو متصل، جددت فرنسا، الخميس، تحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان وإسرائيل وفلسطين المحتلة وسط مخاطر "التصعيد العسكري". وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان نشرته على موقعها: "نظرًا لمخاطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، يُنصح المواطنون بشدة بعدم السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة". كما حذرت الوزارة الرعايا الفرنسيين من السفر إلى لبنان، بما في ذلك لأغراض سياحية وعائلية.
وتأتي التحذيرات وسط مخاوف من توسع الصراع بالمنطقة بعد هجومي بيروت وطهران الثلاثاء والأربعاء. وبينما أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن قتل شكر، إلا أنها التزمت الصمت بخصوص الهجوم على هنية.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب للشهر العاشر، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
