الكنيست يناقش مخاطر الاستثمارات الصينية في إسرائيل

09 يناير 2024
ميناء حيفا في فلسطين المحتلة، حيث توجد أكبر استثمارات الصين (Getty)
+ الخط -

هل بدأ الاستثمار الصيني داخل الاقتصاد الإسرائيلي يشكل خطراً على الكيان المحتل؟ ربما يكون الأمر كذلك، حسب ما ذكرت الصحيفة العبرية "كالكاليست" في تل أبيب اليوم الثلاثاء. وتقول الصحيفة، إنها تلقت رسالة مرسلة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتين، تتضمن مطالبة بإجراء نقاش عاجل بشأن ممتلكات الصين في مشاريع البنية التحتية في إسرائيل، خاصة  الرصيف في ميناء حيفا الذي تديره وتشغله شركة صينية، ولكن تم ذكر ممتلكات أخرى أيضًا. وكانت تقارير صينية  قد لاحظت ارتفاعاً في  استثمارات الشركات الصينية داخل إسرائيل في السنوات الأخيرة.

وقالت نشرة "تشاينا بريفننغ" الأسبوعية، في هذا الصدد، إن إجمالي الاستثمار الأجنبي الصيني المباشر في إسرائيل بلغ نحو 14.28 مليار دولار في العام 2021، وهو مستوى قياسي. ولكن بعد العام 2022 قلصت الصين استثماراتها في إسرائيل بسبب  ضغوط أميركية على تل أبيب، حيث وجهت نسبة صغيرة فقط من استثماراتها إلى دولة الاحتلال.

وحسب التقرير، عززت الصين متوسط استثماراتها السنوية في إسرائيل اعتباراً من عام 2002، حيث زاد الاستثمار السنوي من 20 مليون دولار إلى أكثر من 200 مليون دولار سنوياً.

وتقول "كالكاليست" في تقريرها إنه "على الرغم من تحذيرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في العقد الماضي بشأن استثمارات الحكومة الصينية على نطاق واسع في الأصول الاستراتيجية في إسرائيل، إلا أن تل أبيب واصلت السماح للشركات الصينية بشراء حصص في شركات التقنية".

في هذا الصدد، يقول الدكتور هاريل منشري في الرسالة للكنيست، وهو أحد مؤسسي وحدة السايبر في الشاباك ويشغل حاليًا منصب رئيس كلية السايبر ومحاضر كبير بمعهد حولون للتكنولوجيا، إن مخاوفه بدأت حتى قبل 7 اكتوبر/تشرين الأول، لكنها تزايدت منذ ذلك الحين ولكنها لا تحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من أن الصين تشدد مواقفها تجاه إسرائيل.
وأشار إلى أن "عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر علمتنا أن ننتبه لتحذيرات المؤسسة الأمنية، وأود أن أحذر من وضع مماثل. عندما تتمكن الصين من وقف عمليات البنية التحتية الحيوية في إسرائيل".
ويضيف المنشري أيضًا، أن المكونات المصنوعة في الصين والمدمجة في نظام "عين الصقر" الخاص بالشرطة قد تم إدراجها في القائمة السوداء في الولايات المتحدة. وقال "في الواقع الذي نشأ، يجب على إسرائيل التحوط من المخاطر واتخاذ قرارات منظمة ومنهجية، عما يمكن أن تفعله مع الصين وما لا يمكن".

وأضاف أن "الصين دولة مهمة، لكن هناك منتجات من الصين لا ينبغي لإسرائيل أن تستخدمها". وتعزز كلمات المنشري المعارضة الأميركية في الماضي لدخول الصين إلى ميناء في إسرائيل، والتي تضمنت أيضًا بيانًا بأن الأسطول السادس لن يرسو في الميناء بعد الآن.

المساهمون