قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأحد، إن أوروبا تتحول ببساطة من الاعتماد على الغاز الروسي إلى الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الأميركي.
وأجرت دول الاتحاد الأوروبي مفاوضات طارئة أمس السبت، في محاولة للتوصل إلى اتفاق على وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي في اجتماع وزراء الطاقة يوم 13 ديسمبر /كانون الأول، لكن الدول لا تزال منقسمة بشأن هذه المسألة.
ووصف بيسكوف الرغبة الأوروبية في وقف اعتماد القارة على الغاز الروسي بأنها "عبثية" و"جنونية".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله للتلفزيون الرسمي، إنهم "تحولوا من اعتمادهم على روسيا إلى اعتمادهم على أميركا في الغاز الطبيعي المسال"، مشيرا إلى أنه نفس الاعتماد لكن "بقدر أقل من التبادلية".
وأضاف "والآن عندما يخسر الأوروبيون مليارات اليورو كل يوم، تجني واشنطن هذه المليارات من الدولارات بالفعل".
وتوقعت شركة وود ماكنزي لأبحاث واستشارات الطاقة العالمية في تقرير حديث لها، أن تضاعف الولايات المتحدة الأميركية صادرات الغاز الطبيعي المسال ثلاث مرات تقريباً بحلول عام 2033، وسط تزايد الطلب العالمي ورغبة المشترين، خاصة في أوروبا، إلى تنويع مصادر الإمدادات وخفض الكلف المالية.
وأصبحت الولايات المتحدة، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في النصف الأول من العام الجاري، حيث تسارعت الإمدادات إلى أوروبا وسط أزمة أوكرانيا، وذلك وفق بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية في يوليو/تموز الماضي.
وقالت الحكومة البريطانية في بيان الأربعاء الماضي، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "ستعملان على تقليل الاعتماد العالمي على صادرات الطاقة الروسية وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة وتعزيز تعاونهما في مجال كفاءة الطاقة، النووية والمتجددة"، في إطار الشراكة الجديدة.
وأعلنت الحكومة ان الولايات المتحدة ستزيد بشكل حاد شحناتها من الغاز إلى المملكة المتحدة في إطار اتفاق شراكة حول أمن الطاقة.
(رويترز، العربي الجديد)