قفزت طلبات الرهن العقاري في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى لها في 14 عاماً، إذ ارتفعت أسعار المنازل بأسرع وتيرة سنوية منذ منتصف العام 2016.
وقالت هاليفاكس، أكبر مقرض للرهن العقاري في المملكة المتحدة، إن السوق تغذيها الرغبة في المزيد من المساحة، مع عمل مزيد من الأشخاص من المنزل، لكنها حذرت من أن ارتفاع معدلات البطالة والركود سيقمع الطلب.
وشرحت هاليفاكس أن متوسط سعر المنزل ارتفع بنسبة 1.6 في المائة، مسجلاً مكاسب كبيرة للشهر الثالث على التوالي، ليرتفع النمو السنوي إلى 7.3 في المائة، وهو الأسرع منذ شهر يونيو/ حزيران 2016.
وقالت هاليفاكس إن زيادة النشاط في الشهور القليلة الماضية بفعل إطلاق الطلب المكوبت بعد رفع إجراءات العزل العام وبفعل خفض ضريبة مبيعات العقارات. لكن المحللين ما زالوا يشكون في أن ارتفاع الأسعار سيستمر.
وصرح راسل غالي، العضو المنتدب لشركة هاليفاكس في حديث نقلته جريدة "الغارديان" البريطانية: "هناك تحول جوهري في الطلب من المشترين بسبب الآثار الهيكلية لزيادة العمل المنزلي والرغبة في مزيد من المساحة، في حين أن تجميد رسوم الطوابع تحفز البائعين والمشترين على إبرام الصفقات بوتيرة سريعة قبل انتهاء فترة التجميد في آذار/ مارس المقبل".
لكنه أضاف: "من المستبعد جداً أن تظل سوق الإسكان محصنة ضد التأثير الاقتصادي للوباء. ما زلنا نعتقد أن ضغطاً هبوطياً كبيراً على أسعار المنازل يجب توقعه، حين تبدأ مفاعيل الركود بالظهور".