العقوبات الغربية تلقي بظلالها على العمالة المستقلة في روسيا

04 مارس 2023
العديد من الشركات المالية والتكنولوجية علقت أعمالها في روسيا (العربي الجديد)
+ الخط -

امتد تأثير العقوبات الغربية على روسيا إلى قطاعات اقتصادية مختلفة من بينها العمالة المستقلة أو الحرة، حيث تأثرت التحويلات من الشركات التي يعملون بها عن بعد بتلك العقوبات.

في 24 فبراير/شباط من العام الماضي، غزت روسيا  أوكرانيا، وعلي خلفية الغزو فرضت الدول الغربية العديد من العقوبات على موسكو التي لا تزال تلقي بظلالها على البلاد  حتى اليوم. 

والعمالة الحرة أو المستقلة تتضمن الأشخاص الذين يعملون مع مؤسسات داخل بلدهم أو خارجها عبر عقود مؤقتة.

وقال أندريه، الذي فضّل عدم ذكر اسمه الأخير، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع أصبح سيئا للغاية، إذ لا أستطيع تحصيل أموالي من موقع الإنترنت الذي أتعاون معه، بعد أن تم حظر الدفع من خلال غوغل في روسيا".

يذكر أن " باي بال PayPal " الشركة القابضة للمعاملات المالية عبر الإنترنت، أوقفت  خدماتها في  روسيا  في مارس/آذار 2022، استناداً إلى "الظروف الراهنة"، لتنضم بذلك إلى العديد من الشركات المالية والتكنولوجية التي علقت أعمالها علي خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضح أندريه، الذي يعمل مصمم غرافيك، أن "المواقع التي يتعامل معها دفعت مستحقاته بالفعل عبر الوسائل الإلكترونية، لكنها معلقة لأن هذه الوسائل توقفت عن العمل في روسيا إذعانا للعقوبات المفروضة".

من جهته، يقول ديما ياخنتوف، الذي يعمل بشكل مستقل في مجال البرمجة، لـ"العربي الجديد" إن "مشكلتنا أصبحت مركبة، ففضلا عن صعوبة تحصيل مستحقاتنا بسبب العقوبات، فإن بعض المواقع والمؤسسات الغربية بدأت برفض العمل معنا لأننا روس، وذلك بسبب الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا".

وأضاف ياخنتوف أن "الوضع يزداد سوءا بالنسبة لي، حيث كنت أعتمد على العمل المستقل مع شركات أجنبية في الخارج"، موضحا "أخطط للسفر للخارج في أقرب وقت ممكن حتى أستطيع استكمال عملي مرة أخرى، ولكنني أخشى أن لا يتم التعاون معي في الخارج لمجرد أنني روسي".

المساهمون