العراق يقترب من إنجاز الربط الخليجي للطاقة الكهربائية

16 أكتوبر 2021
خطوط متشابكة في أحد أحياء بغداد (Getty)
+ الخط -

أعلن العراق قرب انطلاق الربط الخليجي للطاقة الكهربائية، كخط لتدعيم الطاقة الوطنية في البلاد، التي تسبب للحكومة أزمات مستمرة بسبب تراجع التجهيز، ولا سيما في فصل الصيف، نتيجة لقطع إيران الغاز عن العراق بشكل متكرر.

وزير الكهرباء العراقي عادل كريم، أكد أمس الجمعة، أن "الربط مع الخليج والأردن أُكمِل، كذلك فإن الربط مع تركيا تمّ ولم يبقَ سوى تشغيل الخط"، مبيناً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "تأخير الربط الخليجي كان بسبب الإجراءات الروتينية، وأيضاً تحديدات سعر التعريفة والبيع مع الخليج، وعند الوصول إلى السعر العادل بين الطرفين سنمضي به".

وأكد أن "الوزارة هيأت المحطات الحالية الغازية والبخارية بطاقات إنتاجية جيدة، ولديها خطط مهمة خلال الصيف المقبل"، مشيراً إلى أنه "خلال فصل الصيف الحالي تمت زيادة الطاقة الكهربائية إلى مستويات عالية جداً لأول مرة تصل إلى 141 ألف ميغاواط، وهذا إنجاز كبير، ولولا تحديدات الغاز الإيراني لوصلنا إلى أرقام أكبر".

وأضاف، أن "مشاريع الطاقة الشمسية من ضمن خطة الحكومة ووزارة الكهرباء، وقد قطعنا شوطاً كبيراً قياساً مع دول الجوار بهذا الجانب"، مشيراً إلى أن "الموافقات التي حصلت من مجلس الوزراء ستصل الوزارة عبرها وخلال سنتين إلى 5 آلاف ميغاواط، وهذا مهم جداً للعراق للحصول على طاقة نظيفة".

وأوضح أن "هذه الموافقات ستساعد العراق على الحصول على قروض من شركات وبنوك عالمية، لأجل بناء محطات أو أعمال أخرى في مجال الكهرباء".

المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، أكد أن "توجيهات الحكومة والوزارة مستمرة وعازمة بجدية على إنجاز الربط الكهربائي الخليجي"، مبيناً في تصريح صحافي أنه "تم إنجاز 87% من الربط، وأن المباحثات مستمرة، فضلاً عن أن هناك خطوطاً ومحطات منجزة بالكامل".

وأضاف أن "هناك اجتماعات ومباحثات عقدت مع السفير الكويتي لإنجاز خط نقل الطاقة الذي يبلغ طوله 300 كيلومتر، 220 كيلومتراً منها داخل الكويت و80 كيلومتراً في العراق"، لافتاً إلى أن "هذا الخط يربط محطة الفاو الكهربائية بمحطة الزور، وسيتم إنجازه، وسيكون جاهزاً للخدمة في عام 2022".

وفي ما يتعلق بالربط مع الأردن، أكد أنه "تمت تغطيته مادياً من ناحية التعاقد والبروتوكولات الدولية، ومن المؤمل إحالة العمل على شركة جنرال إلكتريك"، لافتاً إلى أن "مدة العمل ستكون على مدى 28 شهراً، وستُسرَّع الإجراءات لإكمال المرحلة الأولى من المشروع بعد عام فقط"، وأشار إلى أنه "تمت دراسة الخطوط ونقاط الربط، والإجراءات الإدارية استُكمِلَت مع جميع دوائر الدولة".

وواجهت الحكومة العراقية طوال موسم الصيف الماضي مشاكل كبيرة بتجهيز الطاقة الكهربائية، التي انخفضت إلى مستويات متدنية، على إثر تلاعب إيران بتوريد الغاز للعراق، الذي يستخدم في تشغيل المحطات الكهربائية، إذ قطعت توريده عدّة مرات ودون سابق إنذار، الأمر الذي أحرج الحكومة العراقية التي لم تستطع تغطية النقص الحاصل في إنتاج الطاقة.  

وأبرمت وزارة الكهرباء العراقية أخيراً مجموعة من عقود الطاقة الشمسية، مع شركة توتال الفرنسية، وسكاتك النرويجية والمصدر الإماراتية، وأور جاينه، وتوصلت إلى اتفاقيات مهمة جداً تخدم الطاقة الكهربائية، من المفترض أن تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 7500 ميغاواط خلال السنتين المقبلتين.

المساهمون