العراق يعفي المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول

11 سبتمبر 2024
ستمنح التأشيرة للأتراك في المنافذ الحدودية مباشرة، 27 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قررت الحكومة العراقية إعفاء مواطني تركيا من تأشيرة الدخول ومنحها لهم مباشرة في المنافذ الحدودية والمطارات، مما يعزز السياحة والتبادل التجاري بين البلدين.
- يشمل القرار العراقيين والأتراك الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً وتزيد عن 50 عاماً، ويمنحهم إقامة لمدة 30 يوماً.
- من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في زيادة أعداد السياح والتبادل التجاري، حيث بلغ استيراد العراق من تركيا 2.7 مليار دولار في الربع الأول من 2024.

قررت الحكومة العراقية إعفاء مواطني تركيا من تأشيرة الدخول ومنحها لهم بشكل مباشر في المنافذ الحدودية والمطارات، وذلك في إجراء مماثل لقرار تركي سابق يتعلق بإعفاء العراقيين من تأشيرة الدخول. وهو القرار الذي يُتوقع أن ينعكس بشكل إيجابي على حركة السياحة والتبادل التجاري والمالي بين البلدين الجارين، ويتزامن مع حزمة تفاهمات أمنية وسياسية بين بغداد وأنقرة توصلت لها حكومات البلدين.

ووفقاً لبيان صدر عن الحكومة العراقية اليوم الأربعاء، فإن "مواطني الجمهورية التركية من حملة جوازات السفر العادية الذين تقل أعمارهم عن (15) عاماً والذين تزيد أعمارهم على (50) عاماً معفيون من إجراءات منح سمة الزيارة والرسوم على وفق مبدأ المعاملة بالمثل". ونصّ القرار على أن "تمنح لهم بشكل مباشر في المطارات والحدود البرية وتكون مدة الإقامة (30) يوماً".

ويأتي القرار العراقي، بعد أكثر من أسبوع على قرار مماثل لتركيا أقرت فيه أيضاً إعفاء العراقيين ممن تزيد أعمارهم عن 50 أو تقل عن 15 عاما من سمات الدخول والرسوم. واتفقت وزارتا الخارجية العراقية والتركية تموز الماضي، على إلغاء تأشيرة السفر لفئتين من المسافرين حسب الأعمار. ووقع الاتفاق كل من وكيل وزارة الخارجية العراقية، عمر البرزنجي، ومساعد وزير الخارجية التركي ياسين أكرم سريم في العاصمة التركية أنقرة.

ويُنتظر من الخطوة المتبادلة بين البلدين أن تسهم في إنعاش أرقام السياح وكذلك التبادل التجاري المتصاعد منذ فترة بين العراق وتركيا من خلال معبر إبراهيم الخليل الحدودي الرابط بين العراق وتركيا. واحتل العراق المرتبة الخامسة في أكثر البلدان استيراداً من تركيا خلال الربع الأول من العام الحالي 2024، بحسب بيانات مجلس المصدرين الأتراك، إذ بلغ نحو 2.7 مليار دولار، كما وصل عدد السياح العراقيين خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام إلى تركيا 352 ألف عراقي، بحسب إحصائيات وزارة السياحة والآثار التركية. 

من جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي العراقي، أحمد الشيخلي، خطوات الإعفاء من إجراءات التأشيرة "مهمة للاقتصاد العراقي والتركي على حد سواء"، مضيفاً لـ"العربي الجديد" أن العراق يستفيد بشكل أكثر من قرار الاعفاء، خاصة أن أغلب التجار والشركات يعتمدون على تركيا في الاستيراد، ويتطلّب استصدار تأشيرة سابقاً أكثر من أسبوعين من انتظار لقاء الحصول عليها، متوقعاً في الوقت ذاته "ارتفاع نسبة السياح العراقيين أيضاً إلى تركيا، بينما سيزيد التعامل التجاري مع تركيا على حساب التعامل التجاري مع إيران، التي أوقفت هي الأخرى إجراءات سمات الدخول عن العراقيين، وخاصة التجار، منذ نحو عامين".

المساهمون