أكد مسؤولون عراقيون، عزم الحكومة على زيادة استيراد كميات الغاز الإيراني، المستخدم بتشغيل محطات الطاقة الكهربائية في البلاد، والتي انخفضت فيها ساعات التجهيز ما ينذر بأزمة جديدة بتوفير الطاقة.
وتراجعت أخيرا ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية بعدد من محافظات البلاد، منها العاصمة بغداد وديالى وعدد من المحافظات الجنوبية، وعزت الوزارة ذلك التراجع إلى سوء الأحوال الجوية، وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، في إيجاز صحافي، إن "بعض الشبكات هي شبكات هوائية تعرضت بسبب سوء الأحوال الجوية من الرياح والأمطار لبعض التأثر، وقد تمت معالجتها بشكل سريع، والوزارة حرصت على توفير الاستثناء الكامل لجميع المستشفيات ومحطات تصريف المياه ومشاريع المياه".
وعلى إثر التراجع الكبير بتجهيز التيار الكهربائي في محافظة ديالى، اجتمع وفد برلماني من المحافظة مع وزير الكهرباء العراقي ببغداد، زياد علي فاضل، وبحث معه أسباب أزمة الطاقة في المحافظة، وقلة التجهيز بنسبة عالية جدا في الأسابيع الأخيرة ما أدى إلى تأثير كبير على حياة الأهالي.
وقال النائب محمد قتيبة البياتي، إن "الاجتماع تمخض عنه اتفاق على حلول عدة، أبرزها زيادة كميات الغاز المستورد من إيران الفترة القادمة أو زيادة استيراد الطاقة الكهربائية منها (إيران) لسد النقص الحاصل في التيار الكهربائي"، مؤكدا أن "الوزير تعهد بعرض الحلول على طاولة مجلس الوزراء في الاجتماع المقبل من أجل الاتفاق عليها".
واليوم الخميس ترأس السوداني اجتماعا مع مسؤولي الوزارة لبحث الملف، وضم الاجتماع وزير الكهرباء وعددا من المستشارين ومستثمري القطاع الخاص في قطاع الكهرباء، لمناقشة ملف الكهرباء، وأهم المشاريع الاستراتيجية التي تعتزم الحكومة إطلاقها بالتعاون مع القطاع الخاص، لتطوير منظومة الكهرباء وزيادة كفاءة شبكة الطاقة الكهربائية، في مجال الإنتاج والنقل والتوزيع.
ووفقا لبيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فإن "السوداني أكد أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لملف الكهرباء، وهي عازمة على تطوير هذا القطاع الذي يعاني رغم الإنفاق الحكومي الضخم، وقد تضررت بسبب ذلك قطاعات اقتصادية أساسية كالصناعة والزراعة والاستثمار وغيرها"، مبينا أن "الحكومة تؤمن بأهمية القطاع الخاص والشراكة الناجحة معه، وقدرته على المساهمة في نمو الاقتصاد العراقي، بمختلف قطاعاته، ومنها الكهرباء، وأن لدى الحكومة خططا استراتيجية لمعالجة هذا القطاع والنهوض بواقعه".
ويعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، وكان وزير الكهرباء العراقي السابق عادل كريم قد أكد الحاجة للغاز الإيراني لفترة ما بين 5 و10 سنوات.
وواجه العراق أزمات كبيرة بتوفير الطاقة الكهربائية، بسبب عدم التزام الجانب الإيراني بتصدير كميات الغاز المتعاقد عليها مع العراق، لتشغيل محطاته الكهربائية، إذ تم قطع كميات الغاز أو تقليل كمياتها المصدرة للعراق لعدة مرات في الصيف الماضي، ما أحرج الحكومة العراقية بتوفير الطاقة، وتسبب بموجة تظاهرات وغضب شعبي في عدد من المحافظات.