العراق: محتجون عاطلون عن العمل يغلقون مقراً لشركة نفطية ويهددون بالتصعيد

06 مارس 2022
هدد المحتجون بإغلاق مواقع نفطية مهمة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم (فرانس برس)
+ الخط -

أقدم محتجون غاضبون على إغلاق مقر شركة نفطية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، مطالبين بتوفير فرص عمل لهم، ومهددين بالتصعيد بإغلاق مواقع نفطية أخرى في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وتشهد مدن عدة جنوبي ووسط البلاد، بشكل متكرر، تظاهرات احتجاجية، لعاطلين عن العمل، أغلبهم من خريجي الجامعات، مطالبين بتوفير فرص عمل لهم.
وصباح اليوم الأحد، خرج العشرات من الخريجين العاطلين في تظاهرات غاضبة أمام شركة نفط المحافظة، وأقدموا على حرق الإطارات أمام بواباتها وإغلاقها، مؤكدين أنهم سيواصلون إغلاق الشركة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم وتوفير فرص عمل لهم، منتقدين سياسة الحكومة، تجاهل مطالبهم وعدم تنفيذها، والاكتفاء بإطلاق الوعود لهم.
وهدد المحتجون بإغلاق مواقع نفطية مهمة في المحافظة، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وخلال الفترة الماضية، أغلق المحتجون عدّة مرات مقر شركة نفط ذي قار، إلا أن الحكومة المحلية تمكنت من إعادة فتحها، بعد تسلّمها مطالب المتظاهرين وإطلاق وعود لهم بتنفيذها.
بالتزامن مع ذلك، خرج العشرات في احتجاجات في العاصمة بغداد، أمام مكتب رئيس الوزراء بمنطقة العلاوي وسط بغداد، وحمل المحتجون يافطات تندد بسياسات الحكومة بعدم توفير فرص عمل للخريجين.
وارتدى المحتجون أزياء مهن تخصصوا بها خلال دراستهم الجامعية، في إشارة منهم إلى تخصصاتهم وأنهم عاطلون عن العمل.

ووفقا للمتظاهر سنان الساعدي، فإن المحتجين الذين خرجوا في بغداد اليوم هم أيضا من مدن جنوبي العراق، خاصة محافظة ذي قار صاحبة أعلى معدل بطالة بين مدن جنوبي البلاد.
وأضاف لـ"العربي الجديد" أن "احتجاجاتنا تمثل شريحة واسعة من المجتمع، داخل وخارج المحافظة، من الخريجين العاطلين عن العمل ممن لم يحصلوا على فرص عمل"، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة المحلية في ذي قار اكتفت خلال الاحتجاجات السابقة بإطلاق الوعود لنا بتلبية المطالب، إلا أن وعودها لم تنفذ".
وشدد على أن "العشرات من محتجي محافظة ذي قار وصلوا إلى بغداد، وبدأوا احتجاجات فيها لإيصال صوتنا إلى الحكومة المركزية"، مؤكدا أن "تظاهراتنا ستتواصل، إذا لم نحصل على تعهدات بالتعيين وخلال فترة زمنية ثابتة غير قابلة للتسويف".
يجري ذلك وسط انتشار أمني من قبل القوات الأمنية في ذي قار، التي قطعت عددا من الطرق القريبة من الاحتجاجات، وحاولت منع المحتجين، لكنها تجنبت استخدام القوة.
ووفقا لمسؤول أمني في المحافظة، فإن "التعليمات التي صدرت من قبل القيادات الأمنية، شددت على تجنب الصدام مع المحتجين"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "القوات الأمنية تنتشر في محيط التظاهرات، لكنها لم تصطدم معهم، وأن وجود العناصر الأمنية يأتي لحماية التظاهرات من أي محاولات لاختراقها من قبل أي جهة".
وشهد العراق، خلال السنوات السابقة، تظاهرات شعبية واسعة، انطلقت شرارتها من المحافظات الجنوبية، وشملت العاصمة بغداد، احتجاجا على تفشي الفساد وهيمنة الأحزاب على مقدرات الدولة، وحرمان الشعب من أبسط حقوقهم.

المساهمون