العراق: خطط لزيادة إنتاج النفط إلى 6 ملايين برميل يومياً

08 سبتمبر 2024
العراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك/ ذي قار 22-8-2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- العراق يخطط لزيادة إنتاج النفط إلى 6 ملايين برميل يومياً بحلول 2028، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز للطاقة والصناعات.
- وزارة النفط العراقية تسعى لاستثمار الغاز عبر 15 رقعة استكشافية ومشاريع جديدة في محافظات ذي قار والبصرة وميسان.
- العراق وقع عقوداً مع شركات عالمية لاستثمار الغاز والنفط، بهدف تقليل الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مما يعزز الإيرادات المالية ويحل مشكلة انقطاع الكهرباء.

أعلن العراق عن خطة لزيادة إنتاج النفط إلى ستة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2028، ضمن مشروع أكبر لرفع الإيرادات. ونقلت وكالة الأنباء العراقية، الأحد، عن وكيل وزير النفط باسم محمد خضير، قوله إن "الوزارة لديها خطة طموحة في دعم وصيانة الإنتاج لتأمين الكميات المطلوبة للتصدير".

ولفت المسؤول العراقي إلى أن "الوزارة تسعى إلى الوصول في الإنتاج إلى ستة ملايين برميل يومياً خلال عام 2028، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من كمية الغاز المطلوبة للطاقة والاستخدامات الصناعية". والعراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك بمتوسط إنتاج يومي، يبلغ 4.6 ملايين برميل يومياً في الظروف الطبيعية، بعيداً عن اتفاقيات خفض الإنتاج. وبلغ متوسط صادرات العراق من النفط الخام 3.48 ملايين برميل يومياً في يوليو/تموز و3.41 ملايين برميل يومياً في يونيو/حزيران.

وقالت وزارة النفط العراقية الخميس الماضي، إن العراق خفّض صادراته النفطية إلى 3.3 ملايين برميل يومياً بدءاً من 27 أغسطس/آب الماضي. وأضافت أن هذا التخفيض سيستمر خلال الأشهر القادمة لضمان أن يكون الإنتاج ضمن الحصة التي حددها تحالف أوبك+ وكذلك تعويض الكميات الإضافية التي تم إنتاجها خلال الأشهر السابقة.

ويحاول العراق، تعظيم إيراداته المالية من خلال زيادة كميات إنتاج النفط والغاز الطبيعي المصاحب، في وقت بلغ مجمل دخل النفط في 2023 نحو 97.6 مليار دولار، بحسب بيانات وزارة النفط. وقبل نحو أسبوع، أعلن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، أنّ بغداد تعتزم عرض عشر مناطق للتنقيب عن الغاز على شركات أميركية خلال زيارة مرتقبة له إلى الولايات المتحدة، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أن جولة التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة ضمت 29 رقعة وحقلاً، تم إنهاء التعاقد في 14 منها، وهنالك نحو عشر رقع غازية من بين ما تبقى لم تقدم عليها الشركات والوزارة بصدد عرضها بجولة تراخيص جديدة.

وقال عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي علي الفارس، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد" إن وزارة النفط تسعى لاستثمار الغاز عبر 15 رقعة استكشافية في المنطقة الغربية، فضلاً عن إقامة مشاريع جديدة للاستثمار في محافظات ذي قار والبصرة (جنوب) وميسان (شرق). وشدد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح في تصريحات إعلامية في أغسطس/آب الماضي، على أهمية الاستثمار في الحقول النفطية ومضاعفة الإنتاج ليؤدي إلى تحقيق هدفين إيجابيين، هما زيادة طاقة التصدير إلى أسواق العالم وتحقيق عوائد مالية، ومضاعفة كميات الغاز المصاحب لأغراض استخدامه مدخلاً لتوليد الطاقة الكهربائية عند مستوى الهدف البالغ 50 ألف ميغاواط أو أكثر بعد العام 2028.

وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن وزارة النفط وقعت بحدود عشرة عقود رسمية مع شركات عالمية في 13 موقعاً للنفط والغاز، في محافظات وسط وجنوب العراق. وأوضح جهاد، أن وزارته تعمل على استثمار الغاز العراقي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من عمليات الاستيراد التي كلفت الدولة مبالغ مالية طائلة على مدى سنوات طويلة، لغرض تجهيز محطات الكهرباء والحد من مشكلة الانقطاع المتواصل في الكهرباء.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون