العراق: تهديدات تطاول ماركات تجارية عالمية داعمة للاحتلال الإسرائيلي

14 نوفمبر 2023
طلاء أحمر على محلات "كي أف سي" (إكس)
+ الخط -

قالت الشرطة العراقية في العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، إنّ مجهولين تركوا عدداً من رسائل التهديد لسلسلة من فروع متاجر ومطاعم أعلنت عن دعمها أو انحيازها لـإسرائيل في حربها الحالية على قطاع غزة.

وتتواصل في العراق منذ أسابيع فعاليات شعبية مختلفة أبرزها التظاهرات والمقاطعة التجارية دعماً لسكان غزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي، في وقت تواصل فيه جماعات مسلحة استهداف قواعد ومنشآت أميركية عاملة غربي وشمالي العراق.

واليوم الثلاثاء، قال مسؤول في الشرطة العراقية بالعاصمة بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ ما لا يقل عن 10 مطاعم وعلامات تجارية مختلفة طاولتها تهديدات هي عبارة عن رسائل تركت على أبواب تلك المتاجر والمطاعم ليلاً، أو عبر طلاء أحمر، مع تهديدات بتفجيرها في حال عاودت الفتح مرة أخرى.

وأشار إلى أن الجهة التي تقف خلف هذه التهديدات غير معروفة، "لكن الشرطة تأخذها على محمل الجد"، لافتاً إلى أنّ المحلات التي تم تهديدها أغلقت فعلاً، وهناك فروع بمحافظات أخرى فعلت الشيء ذاته.

في السياق، نشرت وسائل إعلام محلية ومنصات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تعرّض محلات "كي أف سي"، و"بيتزا هات"، و"سينابون"، لرش بالطلاء الأحمر وتهديدات تطالبها بالإغلاق.

وتتزامن رسائل التحذير تلك مع دعوات واسعة ظهرت في العراق، خلال الأيام الماضية، لمقاطعة سلسلة متاجر "كارفور" في بغداد والموصل وأربيل ومدن أخرى، على اعتبارها من المؤيدين للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وحول ذلك، قال الخبير بالشأن الاقتصادي العراقي رياض المالكي، لـ"العربي الجديد"، إنّ المقاطعة في السوق العراقية أظهرت قدراً كبيراً من التأثير على علامات تجارية أجنبية مقابل انتعاش علامات تجارية أخرى، لا سيما التركية والعربية منها المتعلقة بالمواد الغذائية والمطاعم.

وأضاف المالكي أنه "من غير المرجح أن تعاود تلك المتاجر فتح أبوابها مجدداً ليس بسبب المقاطعة والخسائر التي ترتبت عليها فقط، إنما لوجود تهديدات أمنية أيضاً".

ولفت إلى أنّ المقاطعة فتحت المجال لعلامات تجارية أخرى بالدخول كمنافس في السوق التجارية، ولا سيما محلات التجزئة والملابس، وأيضاً قطاع المطاعم، وخاصة مطاعم الوجبات السريعة.

المساهمون