العراق: إعفاء رئيس صندوق إعادة إعمار المحافظات المتضررة من "داعش"

قرر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، إعفاء رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية شمالي وغربي البلاد محمد هاشم العاني من منصبه، وذلك بعد أشهر من الجدل المتواصل حول أداء الصندوق وآلية توزيع المشاريع في المناطق والمحافظات.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان له، اليوم الأحد، إنه " تقرر تكليف سعد فيصل أمين الجبوري بمهام إدارة الصندوق بدلاً عنه". 

ولفت العوادي إلى أن "الحكومة أعدت برنامجاً تفصيلياً لإجراء الإصلاحات الإدارية في الصندوق، وإعفاء الموظفين المقصرين أو المتلكئين، الذين تسببوا بهدر المال العام، وعدم تحقق الغرض المطلوب من الصندوق".

كما لفت إلى أن " الحكومة تنوي إطلاق برنامج واسع لمشاريع يلمسها المواطن في المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية، ستساعد في إعادة الإعمار وتهيئة الظروف من أجل إعادة النازحين إلى مناطق سكناهم، فضلاً عن تقديم الخدمات للمواطنين في المحافظات المحررة من الإرهاب".

وواجهت إدارة الصندوق، خلال الأشهر الماضية، عدة اتهامات، من بينها سوء توزيع المشاريع ورداءة الشركات والتمييز بين محافظة وأخرى في منح المشاريع والأولوية بين المناطق.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

إقرار موازنة العراق بعجز قياسي: مخاوف من الإنفاق المتزايد

وأقرت هيئة النزاهة العراقية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، "بوجود مشاكل في صرف النفقات وضياع سجلات مالية داخل الصندوق"، حيث طالبت في تقرير صادر عنها "بإعادة النظر في النظام الإداري داخل الصندوق".

وقال مسؤول عراقي، لـ"العربي الجديد"، إن الاتهامات كانت توجه لرئيس الصندوق بأنه منح محافظة الأنبار، غربي العراق، مشاريع إعمار وتنمية أكثر من محافظات صلاح الدين ونينوى".

وأشار طالبا عدم ذكر اسمه إلى أن" رئيس الصندوق المقال كان مقربا من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وعمل بشكل غير مباشر على خدمته انتخابيا"، مضيفا أن "قادة قوى سياسية سنية مناوئة للحلبوسي كانت تدفع باتجاه تغيير رئيس الصندوق المقال".

 وفي العام 2015، أسس العراق صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية، إثر اجتياح تنظيم داعش مساحات واسعة من البلاد، وبدء عمليات عسكرية تسببت في دمار واسع في مناطق شمال وغرب العراق.

ومنح البرلمان الصندوق صلاحيات واسعة في توزيع المشاريع وتحديد النفقات والأولويات فيها، ليكون جهازا ينسق بين المنظمات الدولية والوزارات العراقية في عمليات إعادة الإعمار في المناطق التي يجرى تحريرها من سيطرة تنظيم داعش.