العدوان على غزة يعرقل السياحة الروسية إلى مصر

أثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة بشكل كبير على توجه السياح الروس إلى مصر خلال الوقت الراهن.

ووفقاً لمتخصصين بقطاع السياحة في روسيا، تحدثوا مع "العربي الجديد"، من المتوقع أن تكون تركيا، الإمارات، تايلاند، سريلانكا والصين أشهر الوجهات السياحية للروس خلال الفترة الحالية، وقد تغادر مصر قائمة السياح الروس نهائيا بسبب قربها من منطقة الصراع في الشرق الأوسط وطول أمد الحرب.

في السياق تقول إليزافيتا فيكتور، صاحبة شركة سياحية في العاصمة الروسية موسكو: "مصر تعتبر من أهم الوجهات السياحية للروس، بسبب موقعها المتميز والطبيعة، ورخص تكلفة السفر، ولكن في الوقت الحالي وبسبب وجودها قرب الصراع بين إسرائيل وغزة، فهذا يقلق السياح الروس ويقلل من ذهابهم إلى هناك، خوفاً من تطور الأحداث وامتدادها إلى مصر".

وأضافت فيكتور "هناك بالفعل اعتداءات على الأراضي المصرية من قبل إسرائيل، وإن كانت عن طريق الخطأ، ولكن يمكن أن يتكرر الأمر مرة أخري في أراضي سيناء (شمال شرق) التي تحوي أماكن سياحية يهتم بها الروس، لذلك هناك حالة من القلق بين السياح الروس للتوجه إلى مصر في الوقت الحالي كما كان من قبل ".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

ارتفاع البطالة في إسرائيل إلى 10% بسبب الحرب على غزة

يذكر أنه في فجر 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سقطت مسيرة مجهولة المصدر على مدينة طابا المصرية المحاذية للحدود الإسرائيلية وأصابت 6 أشخاص وتسببت في أضرار بمبنى سكني.
وعقب الحادث، أكد جيش الاحتلال أنه على علم بوقوع حادث أمني بالقرب من حدوده على البحر الأحمر مع مصر. فيما قالت مصادر مصرية إن الانفجار له علاقة بالقتال المستمر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة الفلسطيني.
وتعتبر طابا مدينة ذات طابع سياحي، تحظى بشعبية كبيرة، وتتبع محافظة جنوب سيناء، وتقع على رأس خليج العقبة على البحر الأحمر قبالة مدينة إيلات الساحلية في إسرائيل، على بعد أكثر من 350 كلم (220 ميلا) من غزة.
من جهتها تقول أنوشكا، مرشدة سياحية في موسكو، لـ"العربي الجديد": "في الوقت الحالي لن تكون مصر من ضمن الوجهات السياحية المفضلة للروس بسبب الصراع الذي يحدث في المنطقة. وقربها الشديد منه، الروس سيكونون قلقين للذهاب إلى هناك كالمعتاد، سيتوجهون إلى دول أخري لديها تسهيلات".

وتابعت: "الدول البديلة يذهب إليها السياح الروس لسهولة الدخول إلى هناك واستقرار الأوضاع بها".
وعلى أثر عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عدوان متواصل تتخلله غارات جوية وغزو بري، إضافة إلى فرض الاحتلال حصارا كاملا على قطاع غزة، إذ أُوقف إمدادات المياه، والغذاء، والكهرباء، والأدوية، والوقود.