العدوان الإسرائيلي يبقي الأسعار مرتفعة في الأردن

09 يونيو 2024
الأسواق تترقب موجات غلاء جديدة (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة أسهمت في ارتفاع مستوى الأسعار في الأردن، خاصة أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 3.5%، مع توقعات بمزيد من الزيادات خلال العام.
- الإجراءات الحكومية ومخزون التجار ساهما في الحد من ارتفاع الأسعار، لكن يتوقع ارتفاعات أكبر مستقبلاً بسبب ارتفاع كلف الشحن ونفاد المخزون.
- تراجع كبير في الحركة التجارية وانخفاض مبيعات المحال في الأردن، مع إغلاق العديد منها أو تقليص مساحاتها بسبب الركود وارتفاع التكلفة.

أدت تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ أكثر من ثمانية أشهر، إلى إبقاء المستوى العام للأسعار في الأردن مرتفعا خلال الربع الأول من العام الجاري، وسط توقعات بأن تشهد الأسعار مزيداً من الصعود خلال الثلاثة أرباع المتبقية من هذا العام.

وقال البنك المركزي الأردني في أحدث تقرير له، اطلعت عليه "العربي الجديد"، إن الارتفاع في الأسعار جاء نتيجة ارتفاع أسعار عدد من البنود، وأهمها مجموعة اللحوم والدواجن والتي زادت أسعارها بنسبة 3.5%، مقارنة مع زيادة بلغت 1.4% لذات الفترة من العام الماضي.

وقال عضو غرفة تجارة عمّان علاء ديرانية، لـ"العربي الجديد"، إن الأسعار كانت مرشحة للارتفاع بشكل كبير في الأردن منذ العدوان الإسرائيلي، لكن عوامل عدة ساهمت في الحد من الارتفاعات، من بينها الإجراءات الحكومية ووجود مخزون سابق لدى التجار.

وأضاف أنه في الفترة المقبلة يتوقع أن يتأثر السوق بارتفاعات أكبر، نظراً إلى ارتفاع كلف الشحن ونفاد مخزون معظم السلع واستيراد أخرى بالكلف الجديدة، لا سيما ارتفاع أجور الشحن، والتي ستنعكس على السلع، رغم أن القطاع التجاري يكتفي بهوامش ربح متواضعة هذه الفترة، وأحياناً يكون البيع بسعر التكلفة.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأشار ديرانية إلى وجود تراجع كبير في الحركة التجارية داخل الأردن، وانخفاض مبيعات بعض المحال من المواد الغذائية والألبسة والمطاعم، موضحاً أن محال كثيرة أغلقت أبوابها أو خفضت المساحات التي تشغلها بسبب الركود وارتفاع التكلفة.

 

ارتفاع الاٍسعار والعدوان الإسرائيلي


وقد أخذت أسعار اللحوم والدجاج في الارتفاع منذ نهاية العام الماضي، بسبب ارتفاع كلف الاستيراد من مناشئ مختلفة، ارتباطا بتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واضطرابات البحر الأحمر وباب المندب، ما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في أجور الشحن البحري والتحول إلى ممرات بحرية أخرى لتوريد البضائع.

وما تزال الأسعار لهاتين المادتين الأساسيتين في ارتفاع، إضافة إلى نقص في مادة الدجاج المطروحة في الأسواق، ما يبقي أسعارها مرتفعة، رغم تدخّل الحكومة بتحديد سقوف سعرية منذ حوالي شهر.

وسمحت الحكومة باستيراد الدجاج من الخارج، مع الإبقاء على رسوم جمركية مفروضة بنسبة 30% لحماية الإنتاج الوطني، ما يحول دون تمكن القطاع الخاص من الاستيراد من الخارج. وقال البنك المركزي: لقد ارتفعت أيضاً أسعار الخضروات والبقول الجافة والمعلبة بنسبة 4.2%.

وحافظت أسعار الخضار على مستويات مرتفعة منذ أشهر عدة وتجاوزت الحدود المعهودة، حيث يبلغ سعر بعض الأصناف دولارين، وأكثر من ثلاثة دولارات لبعض أصناف الفواكه مثل الموز والبرتقال والتفاح.

وفي المقابل، تراجعت أسعار عدد من السلع، من أبرزها الزيوت والدهون والوقود والإنارة، قياسا إلى ارتفاعها لذات الفترة من العام الماضي.

المساهمون