الطاقة واللوجستيات تتصدران التعاون الاقتصادي بين روسيا والعراق

19 ابريل 2024
منشأة غازبروم في حقول فينغاياخينسكي قرب نويابرسك، 2 نوفمبر 2006 (وجتيك لاسكي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تقرير صادر في موسكو يبرز أهمية التعاون بين روسيا والعراق في مجالات الطاقة واللوجستيات، مع تركيز خاص على استثمارات الشركات الروسية الكبرى في قطاع النفط والغاز العراقي، والتي تجاوزت قيمتها 19 مليار دولار.
- العلاقات المستقرة بين موسكو والطيف السياسي العراقي تعزز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتدعم السياسات الإقليمية لروسيا في غرب آسيا، مع تأكيد على الدور الهام للعراق في استراتيجيات روسيا.
- مشروعان لوجستيان طموحان، "الشمال - الجنوب" الروسي و"طريق التنمية" العراقي، يسعيان لتحقيق تناغم قد يشكل بديلاً لقناة السويس، رغم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه تنفيذهما في العراق.

كشف تقرير صادر في موسكو أنّ التعاون على مستوى الطاقة والعمليات اللوجستية يحتل الآن صدارة الأجندة المشتركة بين روسيا والعراق. وأصدر مركز بريماكوف للتعاون السياسي الخارجي في موسكو، في منتصف إبريل/نيسان الجاري، تقريراً ذكر فيه أنّ العراق يشكّل أهمية لروسيا سواء من وجهة نظر العلاقات التجارية والاقتصادية أو في سياق سياساتها الإقليمية في غرب آسيا، لافتاً إلى أنّ موسكو لها علاقات مستقرة مع الطيف الكامل من القوى السياسية العراقية.

وفي الشق الاقتصادي من التقرير المعنون "روسيا والعراق: الصمود في ظروف انعدام الاستقرار الإقليمي"، لفت معداه؛ المستشرقان رسلان ماميدوف وغريغوري لوكيانوف، إلى أّن شركات النفط والغاز الروسية كانت تؤدي دوراً مهماً في العراق حتى قبل الغزو الأميركي في عام 2003.

أما اليوم، فأبرز المشاريع الروسية في مجال الطاقة في العراق، هي استثمارات أكبر شركة نفط روسية خاصة لوك أويل في مشروع غرب القرنة-2، ومشروع عملاق الغاز الروسي "غازبروم" في حقل بدرة، ومشروع أكبر شركة نفط روسية "روسنفت" (حكومية) في إقليم كردستان العراق. وتقدر القيمة الإجمالية للاستثمارات الروسية في العراق بأكثر من 19 مليار دولار يتركز جلها في قطاع الطاقة، وفق التقرير.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد استقبل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في موسكو والذي شارك أيضاً في فعاليات "الأسبوع الروسي للطاقة". وخلال الجلسة العامة للمنتدى، أكد السوداني أّن الجانبين يناقشان تحقيق تناغم للممرين البريين "الشمال - الجنوب" الروسي و"طريق التنمية" العراقي اللذين قد يشكلان بديلاً لقناة السويس لنقل بضائع من الهند ومنطقة الخليج إلى أوروبا.

ومع ذلك، أقرّ معدا التقرير بأنّ تحقيق مشروع طريق التنمية يواجه مخاطر مثل تردي الأوضاع الأمنية في المناطق العراقية البعيدة عن وسط البلاد وانعدام الاستقرار السياسي الداخلي والمنافسة الإقليمية. وقدمت بغداد في عام 2023 مشروع طريق التنمية الذي يضم سككاً حديدية وطرقاً سريعة تربط مناطق جنوب العراق بتركيا. أما الشمال - الجنوب، فهو مشروع نقل بري طموح لربط الدول الآسيوية بأوروبا عبر روسيا بواسطة الطرق السريعة والسكك الحديدية.

المساهمون