الصين والسعودية تسعيان لمنع أن يتضمن اتفاق الأمم المتحدة للمناخ لغة تعارض دعم الوقود الأحفوري
قال مصدران قريبان من المفاوضات الجارية في قمة الأمم المتحدة للمناخ، في غلاسكو، إن الصين والسعودية تسعيان ضمن مجموعة من الدول لمنع أن يتضمن اتفاق الأمم المتحدة بشأن المناخ لغة تعارض دعم الوقود الأحفوري.
وأصبحت قضية دعم النفط والغاز والفحم نقطة عالقة رئيسة في القمة، حيث تجاوز المفاوضون بالفعل موعداً نهائياً يوم الجمعة، للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى الحفاظ على منع تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية.
وتطلب مسودات حالية للاتفاقية، جرى التفاوض عليها خلال الأسبوعين الماضيين، من الحكومات وقف الدعم المالي العام للوقود الأحفوري، الذي يقول العلماء إنه المحرك الأساسي للتغير المناخي الذي يسببه الإنسان.
وقال جون كيري، المبعوث الأميركي الخاص للمناخ، للقمة يوم الجمعة، إن محاولة كبح ظاهرة الاحتباس الحراري في الوقت الذي تنفق فيه الحكومات مئات المليارات من الدولارات على دعم الوقود الذي سبّب ذلك "جنون".
وتضغط دول غربية أخرى من بينها أعضاء الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، للإبقاء على الإشارة إلى إلغاء دعم الوقود الأحفوري.
وقال المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث علناً عن المحادثات، إن الصين والسعودية تضغطان لحذف هذه الإشارة.
ولم تنجح محاولات للوصول إلى الوفدين السعودي والصيني مساء الجمعة للتعليق على ذلك.
والصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، كذلك فإنها منجم مهم للنفط والفحم.
وتحدثت الصين في الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق مشترك مع الولايات المتحدة في قمة غلاسكو، لتعزيز طموحاتها لمكافحة تغير المناخ، بما في ذلك من طريق تسريع التخلص التدريجي من الفحم هذا العقد، والحد من انبعاثات الميثان.
والسعودية منتج رئيس للخام، والرئيس الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وأبلغ وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، المؤتمر في الأسبوع الماضي، أنه يجب ألا يستهدف اتفاق مكافحة تغير المناخ أي مصدر معين للطاقة، قائلاً إنه يمكن خفض الانبعاثات بوسائل أخرى.
(رويترز)