الصين تقدم شكوى تجارية ضد تركيا في منظمة التجارة العالمية

08 أكتوبر 2024
المقر الرئيسي لمنظمة التجارة العالمية/جنيف/5 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت الصين نزاعًا تجاريًا مع تركيا في منظمة التجارة العالمية بسبب فرض رسوم على واردات المركبات الكهربائية، معتبرةً أن هذه الإجراءات تخالف قواعد المنظمة وتعد حمائية.
- رغم التوترات، تعمقت العلاقات التجارية بين البلدين، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية 35 مليار دولار في 2023، مع تعزيز التعاون في صناعة السيارات.
- تلعب مبادرة "الحزام والطريق" دورًا محوريًا في تعزيز التجارة بين الصين وتركيا، حيث تعتبر تركيا بوابة هامة للوصول إلى الأسواق الأوروبية.

قالت البعثة الدبلوماسية الصينية لدى منظمة التجارة العالمية في بيان اليوم الثلاثاء إن بكين اتخذت أول خطوة في بدء نزاع تجاري مع تركيا في المنظمة، بسبب فرضها رسوماً على واردات المركبات الكهربائية.

وأفاد البيان بأن "الإجراء التمييزي الذي اتخذته تركيا يخالف قواعد منظمة التجارة العالمية، وهو بطبيعته إجراء حمائي (لاقتصاد البلاد). نحث تركيا على اتباع قواعد منظمة التجارة العالمية وتصحيح إجراءاتها فوراً". ولم ترد الحكومة التركية بعد على طلب للتعليق.

وأعلنت أنقرة في يونيو/حزيران أنها ستفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 40% على واردات المركبات من الصين، وفرضت الشهر الماضي شروطاً صارمة على استيراد المركبات الهجينة، ومنها الواردة من الصين.

ورغم ذلك عملت تركيا في الأشهر القليلة الماضية على تعميق العلاقات مع شركات صناعة السيارات الصينية، إذ أبرمت صفقة مع شركة بي واي دي الصينية هذا العام، وقالت قبل أيام إنها في المراحل النهائية من محادثات استثمار مع شركة شيري أيضاً. وقبل أيام قالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي أيضاً ماضٍ قدماً في فرض رسوم جمركية مرتفعة على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين.

ويعد "طلب إجراء المشاورات" المقدم من الصين إلى المنظمة أول خطوة رسمية في أي نزاع تجاري، وأحياناً تُحل الخلافات عند هذه المرحلة. وفي مارس/آذار تقدمت الصين أيضاً بشكوى تجارية في منظمة التجارة العالمية من الدعم الأميركي لحماية صناعة المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة.

وشهدت العلاقات التجارية بين الصين وتركيا تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الصين أحد أهم الشركاء التجاريين لأنقرة. وتشمل التجارة بين البلدين مجموعة واسعة من المنتجات، من الإلكترونيات والملابس إلى السلع الصناعية والمواد الخام. وتُعد الصين المصدر الأكبر للواردات التركية، حيث تستورد تركيا كميات كبيرة من المنتجات الصينية مثل الآلات والمنتجات الإلكترونية، في حين تصدر تركيا إلى الصين بشكل أساسي المعادن، الكيماويات، والمنتجات الزراعية.

وفي عام 2023، تجاوز حجم التجارة الثنائية بين البلدين حاجز 35 مليار دولار، مما يبرز أهمية العلاقات الاقتصادية بينهما، كما لعبت مبادرة "الحزام والطريق" دوراً كبيراً في تعزيز هذه التجارة، حيث تعتبر تركيا بوابةً هامة للصين للوصول إلى الأسواق الأوروبية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون