استمع إلى الملخص
- يأتي هذا الإصدار في ظل توقعات بانخفاض تكاليف التمويل بالدولار، مع احتمالية إعادة تمويل الديون المستحقة العام المقبل، وتوجه الصين لتنويع مصادر تمويل ديونها الأجنبية.
- تزايدت الاستثمارات المتبادلة بين الصين والسعودية منذ زيارة الرئيس الصيني في 2022، مع مضاعفة الاستثمارات في السعودية واستحواذ صندوق الثروة السيادي السعودي على حصص في شركات صينية.
تخطط الصين لبيع سندات دولارية في السعودية الأسبوع المقبل، في أول إصدار لها من الديون بالدولار منذ عام 2021.
وذكرت وزارة المالية الصينية في بيان يوم الثلاثاء أنها ستبيع سندات دولارية بما تصل قيمته إلى 2 مليار دولار، الأسبوع القادم في الرياض. ووفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ، كان آخر إصدار للسندات بالدولار في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وقد يكون طرح الصين سندات دولارية في السعودية جزءاً من جهودها لتعزيز العلاقات الاقتصادية وأسواق المال مع المملكة، وفقاً لبلومبيرغ، التي نقلت عن لين سونغ، كبير الاقتصاديين في ING Bank N.V لمنطقة الصين الكبرى، قوله: "إنه تحرك رمزي إلى حد كبير يهدف إلى تحسين التعاون بين الصين والسعودية في صناعة الخدمات المالية". وأشار سونغ إلى أن التمويل باليوان الأرخص قد يوفر دافعاً محدوداً للحكومة لجمع الدولار بكميات أكبر.
ولا يزال الغموض يغطي توقعات تجاوب المستثمرين الدوليين مع عملية بيع الديون المقبلة في الرياض. ووفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ، كانت السندات السيادية الصينية المقومة بالدولار تصدر في هونغ كونغ على مدى العقدين الماضيين.
وقد تطرح الصين سندات دولارية مجدداً العام المقبل لإعادة تمويل الديون المستحقة، ولأن تكاليف التمويل بالدولار قد تتجه نحو الانخفاض مع دورة التيسير النقدي التي يتبعها بنك الاحتياط الفيدرالي، بحسب ما قالت زرليانا زينغ، رئيسة أبحاث الشركات لشرق آسيا في شركة "كريديتسايتس سينغابور" المتخصصة في أسواق الديون.
وأضافت أن الصين قد "تواصل تنويع مصادر تمويل ديونها الأجنبية إلى عملات أخرى من مجموعة العشر وأسواق ناشئة، أو عبر اليوان الخارجي، جزءاً من فك الارتباط التدريجي عن الدولار".
وفي سبتمبر/أيلول، أصدرت الصين سندات بقيمة 2 مليار يورو في باريس، وهو أول إصدار لها باليورو منذ ثلاث سنوات. وجاءت هذه الإصدارات في أعقاب سلسلة من التدابير التي اتخذتها السلطات الصينية لدعم الاقتصاد، بينما ساهم التحول في سياسات البنوك المركزية العالمية الكبرى في خفض هوامش المخاطر.
وتزايدت الاستثمارات المتبادلة بين البلدين منذ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض في عام 2022، حيث ضاعفت أكبر شركة للصلب في الصين استثماراتها في السعودية، فيما استحوذ صندوق الثروة السيادي السعودي على حصص في بعض الشركات الصينية بما في ذلك شركة "لينوفو"، كما تم إطلاق صندوقين يتتبعان أسهماً في هونغ كونغ والصين للتداول في بورصة الرياض الشهر الماضي.