الصين تتصدّر مبيعات السيارات على مستوى العالم هذا العام

20 سبتمبر 2020
استفادت صناعة السيارات اليابانية من مجموعة حوافز حكومية (فرانس برس)
+ الخط -

اتخذت مبيعات السيارات في الصين منحىً تصاعدياً في الآونة الأخيرة، على الرغم من استمرار المسار النزولي في بقية الأسواق العالمية الرئيسية التي سجّلت بعض الانتعاش بصفة عامة بعد تدهور كبير أصابها على مدى أشهر بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا التي ألغت معارض دولية عديدة وأرجأت إعلان الكثير من الطرازات الجديدة بسبب الركود الحاد في حركة الاستهلاك.

في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، انخفضت تسجيلات سيارات الركاب الجديدة هذا العام بنحو الخُمس في الصين واليابان والولايات المتحدة الأميركية، بينما كانت أضعف بأكثر من الثلث في أوروبا والهند والبرازيل.

لكن في يوليو/ تموز المنصرم وحده، كانت هناك علامات واضحة على حدوث بعض التعافي في أسواق السيارات الرئيسية في العالم، وفقاً لما رصده تقرير الموقع المتخصص "بست سيلينغ كارز" (Best Selling Cars).

ووفق البيانات المتاحة، ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة في السوق الصينية للشهر الثالث على التوالي، فيما كانت هذه المبيعات لا تزال أضعف على نحو واضح في أسواق أوروبا والولايات المتحدة واليابان والهند، غير أن الأسواق كانت أقوى بشكل لافت مما كانت عليه خلال الأشهر السابقة، وظل سوق السيارات البرازيلية الجديدة ضعيفاً للغاية.

أقوى المبيعات في الصين

وفي التفاصيل، أنه في يوليو/ تموز 2020، زادت مبيعات السيارات الجديدة في الصين بنسبة بلغت 8.5%، لتصل إلى مليون و630 ألف سيارة. وكان هذا الشهر الثالث على التوالي من نموّ مبيعات السيارات في الصين - وهي المرة الأولى التي زادت فيها مبيعات السيارات لمدة 3 أشهر متتالية منذ أوائل عام 2018.

وقد ساعدت الحوافز الحكومية، إضافة إلى الطلب الذي كان مكبوتاً في سوق السيارات الجديدة الأكبر في العالم ضمن دولة واحدة. ومثلما كان النمو في يوليو/ تموز هو الأفضل عالمياً في الصين، كان الانكماش هو الأدنى منذ بداية عام 2020 حتى نهاية الشهر السابع من هذه السنة، إذ تقلص سوق السيارات الصينية الجديدة 18.5%، وهو أقوى أداء من قبل أي سوق سيارات عالمي رئيسي.

ثبات في أوروبا

لقد كانت عمليات تسجيل سيارات الركاب الجديدة في أوروبا الغربية في يوليو/ تموز 2020 أضعف بنسبة 2.2% قياساً بالعام الماضي - وهو أفضل أداء لسوق السيارات الأوروبية الجديدة هذا العام حتى الآن.

ويبدو أنه كان هناك بعض الاستقرار في السوق، لكن نظراً إلى أن يوليو/ تموز يُعد شهراً ضعيفاً نسبياً لمبيعات السيارات، فقد كان محبطاً إلى حد ما، فشل الطلب المكبوت في دفع السوق إلى تحقيق مستويات نمو إيجابية.

وفي يوليو/ تموز، زادت مبيعات السيارات الجديدة في المملكة المتحدة بنسبة 11%، وفي فرنسا بنسبة 4%، وفي إسبانيا بنسبة 1%. وكان سوق السيارات الجديدة الألمانية أضعف بنسبة 5%، بينما انخفضت المبيعات بنسبة 11% في إيطاليا.

وخلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2020، تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا بنسبة 35%، فيما يشير التوقع العام إلى أن المبيعات ستتعافى خلال الأشهر الأخيرة من عام 2020، لكنها تفشل في تعويض فاقد المبيعات المحققة خلال الربع الثاني من هذه السنة.

... واستقرار في الهند

وفي يوليو/ تموز 2020، كانت مبيعات السيارات الجديدة في الهند أضعف بنسبة 3.9% فقط من العام الماضي. وخلال 7 أشهر، تقلصت مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 43% إلى 993 ألفاً و800 سيارة، بما يزيد قليلاً على عُشر حجم السوق في الصين المجاورة.

وبيعَ المزيد من السيارات في الهند خلال يوليو/ تموز المنصرم، مقارنة بالأشهر الثلاثة مجتمعة في الربع الثاني من هذا العام. ضعف في الولايات المتحدة وفي الولايات المتحدة، تقلصت مبيعات المركبات الخفيفة بنسبة 12.1% لتبلغ مليوناً و227 ألفاً و100 سيارة.

وعلى الرغم من ضعف المبيعات، إلا أن السوق كان أقوى بكثير مما كان عليه في الأشهر الأخيرة. ومنذ بداية العام الجاري، انخفضت مبيعات السيارات الخفيفة الجديدة هذا العام في الولايات المتحدة 21.9% لتصل إلى 7 ملايين و656 ألفاً و600 سيارة.

وخلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2020، استحوذت الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي على نحو 3 أرباع حصة سوق السيارات الجديدة في الولايات المتحدة، وانخفضت مبيعات سيارات الدفع الرباعي 17%، بينما استمرت شعبية سيارات الركاب التقليدية في التراجع مع انخفاض المبيعات بأكثر من الثلث.

انخفاض في اليابان

وفي اليابان، تقلصت عمليات تسجيل سيارات الركاب الجديدة بنسبة بلغت 12.8% في يوليو/ تموز إلى 330 ألفاً و800 سيارة.

وكان الانكماش أقلّ حدة من الأرقام العائدة للأشهر السبعة الأولى من عام 2020، التي تقلص خلالها حجم سوق السيارات اليابانية الجديدة 19.1% إلى مليونين و156 ألفاً و800 سيارة.

انحسار في البرازيل

وفي البرازيل، كانت مبيعات السيارات ضعيفة للغاية في يوليو/ تموز مع انخفاض المبيعات 30% إلى 163 ألفاً و400 سيارة. وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، تقلص سوق السيارات البرازيلية الجديدة بما يزيد قليلاً على الثلث إلى 928 ألفاً و700 سيارة فقط، علماً أن أداء السوق الهندي فقط كان أسوأ من البرازيلي.

المساهمون