تُسارع الشركات الصينية لملء الفراغ الذي خلّفه رحيل العديد من الشركات الغربية من روسيا، في أعقاب غزو موسكو أوكرانيا نهاية فبراير/شباط الماضي، والعقوبات الغربية الواسعة ضد روسيا.
وقال فيتالي مانكيفيتش، رئيس الاتحاد الروسي الآسيوي للصناعيين ورجال الأعمال، في تصريح لوكالة تاس الروسية، إنّ التعاون الروسي الصيني غالباً ما كان يوصف بعبارة "دافئ في السياسة، بارد في الاقتصاد"، لكن الوضع يتغير حالياً بشكل جذري فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي.
وأوضح مانكيفيتش: "أصبح عدد كبير جداً من المنافذ متاحاً للشركات الصينية في مجموعة متنوعة من القطاعات، وهم (الصينيون) لا يضيعون الوقت في محاولة ملء هذه المنافذ".
وأضاف "على خلفية انهيار التعاون مع الدول غير الصديقة، تعمل روسيا بقوة على بناء تعاون اقتصادي مع الصين.. فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين هائلة"، مشيرا إلى أن رحيل العلامات التجارية الغربية من روسيا فرصة للصينيين.
ولفت إلى أنّ الاتحاد تلقى عدداً متزايداً من الطلبات من الشركات الصينية التي تطلب المساعدة في دخول السوق الروسية، مضيفاً: "لا يسعى الاتحاد لجلب المنتجات الصينية إلى السوق الروسية فحسب، بل يسعى أيضاً إلى تحفيز ظهور مشاريع مشتركة في روسيا".