قالت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت (بي.إس.إم) المشغلة لسفينة الحاويات الضخمة "إيفر غيفن"، إن قرار هيئة قناة السويس، احتجازها لحين دفع تعويضات، "محبط للغاية".
وأضافت الشركة، في بيان نشرته وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إن " السفينة صالحة للإبحار واستكمال عبور القناة، لكنها ستظل راسية إلى حين التوصل إلى اتفاق بين الشركة المالكة وهيئة قناة السويس".
وقال إيان بيفريدج، الرئيس التنفيذي للشركة، في البيان "قرار هيئة قناة السويس احتجاز السفينة مخيب بشدة للآمال. ومنذ البداية تعاونت بي.إس.إم والطاقم على متن السفينة تماما مع جميع السلطات".
وأضاف "الهدف الأساسي للشركة هو الوصول إلى حل سريع لهذه المسألة، بما يسمح للسفينة والطاقم بالإبحار من قناة السويس".
وقالت شركة "يو كيه كلوب"، إحدى شركات التأمين على السفينة، إن مصر تطلب 916 مليون دولار كتعويضات من شركة شوي كيسين اليابانية المالكة للسفينة.
وأضافت يو كيه كلوب، المسؤولة عن تأمين الحماية والتعويض على السفينة، أمس الثلاثاء، في بيان، أنها تشعر بخيبة أمل بسبب احتجاز السفينة وطاقمها في القناة لحين دفع التعويضات.
مصر تطلب 916 مليون دولار كتعويضات من شركة شوي كيسين اليابانية المالكة لسفينة إيفرغيفن
ووصفت شركة التأمين من جانبها، مبلغ التعويض بأنه "ضخم"، ولا تدعمه مبررات تفصيلية، مشيرة إلى أن المبلغ لا يشمل ما يمكن أن تطالب به شركة إنقاذ السفينة نظير خدماتها.
من جهتها، أعربت الشركة اليابانية "شوي كيسين" المالكة للسفينة عن شعورها بخيبة أمل، جراء قرار السلطات المصرية احتجاز السفينة، وقالت إنها قدمت لهيئة قناة السويس، في 12 إبريل/نيسان الجاري، عرضا "مدروسا بعناية وسخيا" لتسوية القضية.
ووفقا لبيان الشركة المالكة، فإن هيئة قناة السويس طالبت الشركة بتعويض قدره 916 مليون دولار، يشمل 300 مليون دولار مقابل أعمال القطر والتكريك التي قامت بها الهيئة لتعويم السفينة، إلى جانب 300 مليون دولار نظير الأضرار التي لحقت بسمعة قناة السويس.
بدوره، قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، إن التعويضات التي تطالب بها الهيئة تتضمن خسائرها من إيرادات رسوم مرور السفن على مدى الستة أيام التي علقت بها السفينة، والأضرار التي لحقت بضفتي القناة جراء عمليات التكريك والقطر لإنقاذ السفينة.
وأضاف، في تصريحات إعلامية، مساء الثلاثاء، أن الشركة المالكة للسفينة لا تريد دفع "أي شيء" .
كانت محكمة الإسماعيلية الاقتصادية قد أمرت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بالحجز على السفينة لحين سداد المبلغ. وأفادت صحيفة "الشروق" المحلية بأنه "بموجب ذلك الأمر سيتم التحفظ على السفينة قضائيا بوضعها تحت سلطة المحكمة، ومنع الشركة المشغلة لها من التصرف فيها تصرفاً يضر بمستحقات هيئة قناة السويس لديها، لحين سداد ما عليها من مستحقات".
وجنحت سفينة الحاويات الضخمة "إيفر غيفن" في قناة السويس الشهر الماضي، مما أدى إلى تعطل حركة الملاحة لمدة 6 أيام وتكدس أكثر من 400 سفينة أمام السواحل المصرية.
رئيس هيئة قناة السويس قدر خسائر مصر بنحو مليار دولار، والهيئة قدرت خسائرها من الإيرادات بنحو 15 مليون دولار يوميا أي نحو 90 مليون دولار للأيام الستة
وقدرت هيئة قناة السويس حينها خسائرها من الإيرادات بنحو 15 مليون دولار يوميا، أي نحو 90 مليون دولار للأيام الستة.
وفي مارس/آذار الماضي، واجهت سفينة الحاويات طقسا عاصفا أثناء سفرها شمالا في قناة السويس من الصين إلى مدينة روتردام الهولندية؛ ما أدى إلى جنوحها وسد الممر المائي العالمي نحو ستة أيام.
والسفينة مملوكة لشركة "شوي كيسين" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرغرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.
وفي 29 مارس/آذار الماضي، أعلن مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش، نجاح تعويم السفينة الجانحة، بعد نحو أسبوع من الواقعة.
وقناة السويس هي من أهم الممرات المائية في العالم، إذ يمر عبرها حوالي 12 بالمائة من إجمالي التجارة العالمية.