الشركات الناشئة الإسرائيلية مأزومة: 49% ألغت استثماراتها بسبب الحرب

12 سبتمبر 2024
داخل بورصة تل أبيب، 8 أغسطس 2011 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تأثير الحرب على الشركات الناشئة والاستثمار**: 49% من الشركات الناشئة الإسرائيلية ألغت استثماراتها بسبب الحرب، و31% فقط واثقة في جمع الأموال العام المقبل. 48% من المستثمرين يتوقعون انخفاضًا في نشاط الاستثمار.

- **تحليل النظام البيئي التكنولوجي**: التقرير يظهر قلقًا كبيرًا في مناطق الشمال، حيث 69% من الشركات قلقة بشأن جمع الأموال و40% تفكر في نقل أنشطتها. الثقة في جهود الحكومة منخفضة.

- **علامات المرونة والتفاؤل**: جمعت شركات التكنولوجيا 7.8 مليارات دولار منذ الحرب، بانخفاض 4% فقط عن العام السابق. 50% من الشركات الناشئة و72% من المستثمرين واثقون في النمو المستقبلي.

أفادت 49% من الشركات الناشئة الإسرائيلية العاملة بالتكنولوجيا بإلغاء استثمارات بسبب الحرب، وأعربت 31% منها فقط عن ثقتها في قدرتها على جمع الأموال العام المقبل. وشارك المستثمرون هذه النظرة الحذرة، في تقرير مؤسسة ستارت أب نيشن سنترال (SNC)، الذي نشرته اليوم بعنوان "عام واحد من الإبداع الإسرائيلي في الحرب"، حيث رأى 48% منهم انخفاضًا في نشاط الاستثمار في العام المقبل، وتوقع 31% فقط زيادة.

ورأى التقرير، الذي يحلل تأثير الصراع المستمر على النظام البيئي التكنولوجي في إسرائيل، الاختلافات الجوهرية في الاستثمار بين المناطق وانخفاض مستوى الثقة في جهود الحكومة. 

يجمع التقرير بين التحليل الاقتصادي الكلي للمؤشرات المالية والرؤى المستمدة من استطلاعات الرأي التي أجريت بين المديرين والمستثمرين في الصناعة الإسرائيلية، حيث ركز أحد الاستطلاعات على الشركاء وكبار المديرين في صناديق الاستثمار والشركات، وركز استطلاع آخر على مؤسسي ورؤساء تنفيذيين لشركات التكنولوجيا بدءًا من الشركات الناشئة الإسرائيلية في المراحل المبكرة وصولا إلى الشركات المدرجة في البورصة.

ووجد التقرير أن أسوأ وضع هو في مناطق الشمال، حيث أعربت 69% من شركات التكنولوجيا عن قلقها الشديد بشأن قدرتها على جمع الأموال في العام المقبل. وتفكر 40% من الشركات في هذه المنطقة في نقل أنشطتها، إما بشكل كامل أو جزئي، إلى مواقع أخرى.

شكوك الشركات الناشئة الإسرائيلية

ووجد التقرير أيضًا ثقة منخفضة بشكل خاص في قدرة الحكومة على قيادة جهود التعافي. وأعربت أكثر من 80% من الشركات الناشئة الإسرائيلية عن شكوكها بشأن هذه القدرة، بالإضافة إلى 74% من المستثمرين الذين أعربوا عن مخاوف مماثلة.

ويشير التقرير أيضًا إلى علامات المرونة في صناعة التكنولوجيا المحلية. ووفقًا للتقرير، جمعت شركات التكنولوجيا 7.8 مليارات دولار منذ اندلاع الحرب، بانخفاض 4% فقط عن العام السابق.

وبالإضافة إلى ذلك، بلغ إجمالي صفقات الاندماج والاستحواذ 9.6 مليارات دولار، بانخفاض طفيف عن 10.6 مليارات دولار في العام السابق. ووجد التقرير أن القوة الإجمالية للنظام المحلي كانت مدعومة إلى حد كبير بالأداء الجيد لقطاع الأمن السيبراني وكذلك الشركات في مراحل متقدمة من النمو. "ومع ذلك، واجهت الشركات في المراحل المبكرة تحديات أكثر أهمية، ما يسلط الضوء على التفاوت في مرونة النظام البيئي بشكل عام".

وبحسب التقرير، فإن اتجاهات الاستثمار في إسرائيل تشبه تلك السائدة في الولايات المتحدة، على الرغم من تعقيدات المنطقة. ووفقًا لتقريري PitchBook الصادرين في ديسمبر/كانون الأول 2023 ويونيو/حزيران 2024، فإن سوق رأس المال الاستثماري في الولايات المتحدة تظل محدودة أيضًا، حيث يميل المستثمرون إلى إعطاء الأولوية لجولات جمع الأموال التي تقودها جهات داخلية، فضلاً عن التعبير عن عدم اليقين بشأن تعافي السوق على نطاق أوسع.

ويشير التقرير أيضًا إلى علامات التفاؤل بين بعض اللاعبين في الصناعة، حيث أبدت أكثر من 50% من الشركات الناشئة الإسرائيلية ثقتها في قدرتها على النمو خلال العام المقبل، وأعرب 72% من المستثمرين عن اعتقادهم في قدرة التكنولوجيا الإسرائيلية على الاستمرار في الازدهار على الرغم من التحديات.

وكتب الرئيس التنفيذي لشركة SNC آفي حسون، في التقرير: "إن الافتقار إلى التخطيط الطويل الأجل، سواء في سياسة الميزانية أو البنية التحتية للأبحاث أو محركات النمو المستقبلية، يخلق حالة من عدم اليقين يمكن أن تقوض زخمنا. الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب على الحكومة أن تتصرف بمسؤولية لضمان استمرار القطاع في الازدهار وجذب الاستثمار وتأمين مستقبل اقتصادنا".

وأضاف أن "هناك إجماعا في الصناعة على أن الثقة في قدرة الحكومة على إعادة تأهيل ورعاية قطاع التكنولوجيا منخفضة بشكل مقلق على الرغم من الإجراءات السريعة والمجدية"، و"إن عدم الاستقرار الحالي يدفع العديد من الشركات الإسرائيلية إلى إعادة النظر في خطواتها التالية لضمان نمو أعمالها".

المساهمون