السيسي: ضاعفنا تكلفة قطار العاصمة الإدارية ونحتاج لثقة الناس

23 يناير 2021
السيسي اعترف بمضاعفة تكلفة المشروع من 10 إلى 19.5مليار دولار (فيسبوك)
+ الخط -

رداً على حالة الرفض المجتمعي لإعلان الحكومة المصرية عزمها إنشاء منظومة للقطار الكهربائي السريع، للربط بين مدينتي العين السخنة والعلمين الجديدة مروراً بالعاصمة الإدارية؛ اعترف الرئيس عبد الفتاح السيسي بمضاعفة تكلفة المشروع من 10 مليارات دولار إلى 19.5 ملياراً، قائلاً: "عندنا برلمان بيراقب أداء الحكومة، وبيوافق على قرارات القروض اللي بنأخذها... ومحتاجين الناس تثق فينا بشكل أكبر حتى ننفذ مخططاتنا".
وأعلنت وزارة النقل المصرية، في 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، فوز التحالف المصري الصيني (سامكريت – الهيئة العربية للتصنيع - CCECC -  CRCC)  بمناقصة تنفيذ مشروع القطار السريع بكلفة إجمالية 9 مليارات دولار، في وقت فوجئ فيه المصريون مؤخراً، بإعلان توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة وشركة "سيمنز" الألمانية، لتنفيذ المشروع بقيمة 23 مليار دولار (ما يعادل 360 مليار جنيه)، بزيادة تقدر بـ14 مليار دولار عن الرقم المُعلن عنه سابقاً.
وقال السيسي، خلال افتتاحه مشروع استزراع سمكي في محافظة بورسعيد، اليوم السبت: "نحن لا نبيع الوهم للمصريين، ونسعى للصدق مع أنفسنا أولاً، والنقاشات العديدة التي دارت حول هذا المشروع، وتكلفته الكبيرة، هي نقاشات مقبولة ونحترمها... والسؤال أليس لدينا موانئ في البحرين الأبيض المتوسط والأحمر تحتاج إلى الربط بينها... التطوير هو علم ودراسة وأهداف، ولا يجب اختزال موضوع القطار السريع في العاصمة الإدارية الجديدة، فهو سيربط بين موانئ السخنة وصولاً إلى الإسكندرية وغرب مطروح".
وأضاف السيسي: "لا يمكن بقاء المصريين على مساحة 4 أو 5% من مساحة الدولة، ونحتاج إلى تحرك الإعلام معنا في هذا الموضوع، وأن يثق الناس في تنفيذ مخططاتنا... وبقول أمام الجميع إنه كان هناك عرضاً من تحالفين لإنجاز مشروع قطار (السخنة - العلمين) بتكلفة 10 مليارات دولار تقريباً، ولكن قلت لا يمكن أن ننفذ المشروع بهذا الثمن... وقررت أن ندفع الرقم الأعلى، وهو 19.5 مليار دولار، لتنفيذ مساحة 450 كيلومتر فقط من المشروع".

وتابع: "الدول تقاس بالقوة الشاملة لها، من حيث حجم السكان، والأراضي، والقوات المسلحة فيها، ومن بين هذه العوامل البنية الأساسية... وإحنا مش بنعمل المشروع ده عشان يقولوا علينا شاطرين، ولكن القطار السريع سيتضمن سككاً حديثة، وميكنة وعربات كهربائية مطورة، بمشاركة في التنفيذ بين الشركات المصرية والأجنبية معاً، وبالتالي ستصل تكلفته إلى 350 مليار جنيه إجمالاً"، على حد قوله.
وزاد قائلاً: "كان عندنا مشكلة حقيقية في الدولة في عام 2014، والكل قال ماحدش هايقدر يعمل اللي بيتعمل الآن في مصر... وللعلم فإن تنفيذ هذه المشروعات بشركات غير مصرية، كان سيرفع تكلفتها من الجنيه إلى الدولار، بمعنى أن المليار جنيه سيتحول إلى مليار دولار... وإحنا بنعمل دولة جديدة في مصر، ولا نتخذ أي إجراء مالي من دون العودة إلى لجنة عليا في مجلس الوزراء لكل قرض بنطلبه من الخارج... وأيضاً هناك برلماناً يراقب أدائنا، ويوافق على هذه القرارات".
وواصل السيسي: "نحن لم نهمل السكك الحديدية القديمة، والتي تصل حالياً إلى نحو 10 آلاف كيلومتر... وبدأنا بالفعل في ميكنة وكهربة خطوطها، وتطوير المحطات والمعدات مثل الجرارات والعربات... ومع نهاية العام الجاري لن يكون هناك عربة واحدة قديمة في هذا القطاع... ونعمل كذلك على قطار جديد يربط بين مدينة 6 أكتوبر بالجيزة ومحافظة أسوان بمسافة 850 كيلومتر، ليقطع هذه المسافة في 4 ساعات فقط، من أجل راحة أهلنا في الصعيد"، حسب زعمه.

المساهمون