السيارات والأسلحة ترجّح كفة الصادرات التركية

30 يوليو 2021
أرقام صادرات السيارات المتزايدة تُنعش الآمال بتحقيق رقم تجاري قياسي (Getty)
+ الخط -

يتوالى إعلان تركيا أرقام انتعاش الصادرات القطاعية، بعد عام من الخيبة أرجع قيمة الصادرات إلى أقل من 170 مليار دولار العام الماضي، بعد أن وصلت الصادرات عام 2019 إلى أكثر من 140 دولة وزادت قمتها عن 180 مليار دولار، لتعود الآمال والتصريحات هذا العام، بانتعاش الصادرات وتعدي قيمتها 200 مليار دولار.

وذكر اتحاد مصدري الخضروات والفواكه بولاية بورصة أن قيمة الصادرات زادت بنسبة 25% في النصف الأول من هذا العام، عمّا كانت عليه العام الفائت، لتصل قيمتها إلى نحو 1.5 مليار دولار، وفق ما أعلن نائب رئيس الاتحاد سنيح يازغان.

إلا أن قطاعات رئيسية بدأت تعوّل تركيا عليها بنمو صادراتها، منها الأثاث المنزلي والورق التي زادت قيمتها خلال الأشهر الستة من العام الجاري 3.2 مليارات دولار بحسب تصريحات لرئيس اتحاد مصدري منتجات الأثاث والورق في إسطنبول، أحمد غولاتش، لتأتي أرقام صادرات السيارات اليوم وتزيد من الآمال برقم صادرات قياسي، بعد شلل شبه تام لهذا القطاع في عام كورونا الفائت.

ويقول اتحاد صناعة السيارات في ألوداغ بولاية بورية: "بلغت قيمة إجمالي صادرات صناعة السيارات التركية 14 ملياراً و382 مليوناً و693 ألف دولار، في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي"، مبيناً أن قيمة صادرات المنتجات المستخدمة في صناعة السيارات بلغت 41.34 بالمئة من إجمالي صادرات القطاع.

وسجلت صادرات منتجات صناعة السيارات الفرعية التركية، في النصف الأول من العام الجاري، عائدات قاربت 6 مليارات دولار "قطع الغيار والتصميم الداخلي، ومعدات الأمان، وقطع غيار المحركات وأنظمة الصوت والاتصالات السلكية واللاسلكية"، في حين بلغت صادرات السيارات، بحسب المصدر نفسه، نحو 5 مليارات دولار، خلال النصف الأول من العام الجاري بعد وصولها إلى أسواق 100 دولة ومنطقة حرة حول العالم، خلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني – يونيو/ حزيران 2021، إضافة إلى عائدات صادرات سيارات الركاب.

ويرى الاقتصادي التركي أوزجان أويصال أن سر صادرات بلاده في تنوعها، فمن النسيج والألبسة إلى الفواكه مروراً بالسيارات والأثاث المنزلي، تحقق تركيا حضوراً بالأسواق العالمية، عبر تحقيق ثنائية الجودة والسعر المنافس، كما تأتي بعض الصادرات الزراعية، كالشاي والفواكه المجففة، بمثابة إضافة نوعية قلما لها منافس، إن في البلاد العربية أو الأوروبية التي تتصدر قوائم الاستيراد من تركيا.

ويلفت الاقتصادي التركي لـ"العربي الجديد" أن المنتج الأهم الذي تعوّل عليه تركيا بزيادة الصادرات هذا العام عن 200 مليار، هو قطاع الأسلحة والصناعات الدفاعية التكنولوجية، فشركة "STM" التركية لهندسة وتجارة تكنولوجيا الدفاع، على سبيل المثال، أبرمت هذا العام عقود تصدير لبلدان كثيرة، وربما قطاع الطائرات المسيرة والأسلحة البرية، سيكون بيضة قبان الصادرات التركية.

ونمت صادرات تركيا من الأسلحة المصنعة محلياً، بنسبة 30 بالمئة، خلال السنوات الخمس الماضية بحسب التقرير السنوي لمعهد استوكهولم لبحوث السلام الدولي. 

وأشار التقرير إلى انخفاض واردات تركيا من الأسلحة بنسبة 59 بالمئة، في السنوات الخمس الماضية (2016 - 2020) مقارنة مع الفترة بين 2011-2015

من جهته، يقول رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية، إسماعيل دمير إن "هذه النتائج تأتي كنتيجة للاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لشركات صناعة الأسلحة الوطنية"، مضيفاً خلال تصريحات سابقة أن بلاده حققت قفزات كبيرة شهد لها العالم في قطاع الصناعات العسكرية في مختلف المجالات.

وارتفعت أعداد شركات الصناعات الدفاعية التركية التي دخلت قائمة أكبر 100 شركة حول العالم إلى 7 شركات في 2020، بعد أن كانت 5 خلال 2019، وفق مجلة "ديفينس نيوز" الأميركية.

وكانت صادرات تركيا خلال النصف الأول من العام الجاري قد سجلت، بحسب وزير التجارة محمد موش، رقماً قياسياً، بواقع 105 مليارات دولار، مرتفعة بنسبة 40%، ليكون شهر تموز/ يونيو الماضي الأكثر تصديراً بنحو 19.8 مليار دولار.

وبيّن الوزير التركي خلال تصريحات سابقة أن عدد الشركات المصدرة في النصف الأول من العام الحالي ارتفع بنسبة 12% مقارنة بالفترة ذاتها من 2020، وبواقع 76 ألفاً و189 شركة، كما زادت الصادرات النصفية إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 42% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبلغت 44 مليار دولار.

المساهمون