السيارات الكهربائية.. تعرّف إلى مزاياها وأبرز عيوبها

30 يناير 2023
"بي إم دبليو" من الشركات التي تنافس بقوة في إنتاج أحدث المركبات الكهربائية (Getty)
+ الخط -

مع استفحال غلاء المحروقات وأسعار الطاقة واشتداد حركة الامتثال للشروط البيئية، بات من أحد أكبر الأسئلة التي يواجهها من يريد شراء سيارة هو ما إذا كان سيشتري سيارة كهربائية بالكامل AEV، أم سيارة هجينة موصولة بالكهرباء PHEV، أم سيارة جديدة تعمل بالبنزين.

لكن ما هي إيجابيات المركبات الكهربائية وسلبياتها وفقا للمجلة الإلكترونية المتخصصة "إنرجي سايدج"؟ أما المزايا فتشمل:

1 - توفر فاتورة الطاقة

تعتبر السيارات الكهربائية بالكامل، كالتي تسوّقها الأميركية "تسلا" Tesla أكثر كفاءة بكثير من المركبات التقليدية العاملة بالوقود الأحفوري.

فالكهربائية تعمل على تحويل 59% إلى 62% من الطاقة إلى حركة السيارة، بينما تحوّل المركبات التي تعمل بالبنزين فقط ما بين 17% و21%.

وهذا يعني أن شحن بطارية الكهربائية يؤدي إلى تشغيل السيارة فعليا أكثر من تلك التي مُلئ خزانها بالوقود.

2 - تقلل من الانبعاثات

يُعد الحد من انبعاثات الكربون سببا آخر لترويج السيارات الكهربائية بالكامل، نظرا لاعتمادها على بطارية قابلة لإعادة الشحن، وبالتالي فإن قيادتها لا تُنتج أي انبعاثات من أنبوب العادم، علما أن هذه الانبعاثات تُعتبر مصدرا رئيسيا من مصادر التلوث.

كذلك تعني البطارية القابلة لإعادة الشحن أموالا أقل بكثير من التي تُنفق على الوقود، ما يعني إمكانية الحصول على مصادر مجانية، وغالبا من موارد الطاقة المتجددة، مثل أنظمة الألواح الشمسية.

ويعني تحسين تكنولوجيا البطاريات إمكان القيادة لمسافة 100 ميل مقابل استهلاك 25 إلى 40 كيلوواط/ساعة فقط من الكهرباء.

وبافتراض أن سيارتك الكهربائية يمكنها السفر 3 أميال لكل كيلوواط في الساعة، يمكن للمركبة الكهربائية السفر حوالي 43 ميلا مقابل دولار واحد.

وبالمقارنة، إذا افترضنا أن تكلفة غالون البنزين 2.5 دولار، فإن السيارة التي تعمل بمتوسط كفاءة وقود تبلغ 22 ميلا للغالون الواحد ستكون قادرة فقط على السفر لمسافة 10 أميال بالسعر ذاته.

وبالتالي، فإن المسافة المقطوعة مقابل دولار تقريبا هي 4 أضعاف المسافة المقطوعة بالسيارة الكهربائية.

3 - لا تحتاج لكثير من الصيانة

جميع المركبات الكهربائية هي أيضا مركبات عالية الأداء لا تتميز محركاتها بالهدوء والسلاسة س فحسب، بل تتطلب صيانة أقل من محركات الاحتراق الداخلي، مثل تغيير الزيت.

ويمكن أن تكون تجربة القيادة ممتعة أيضا لأن محركات السيارات الكهربائية تتفاعل بسرعة، مما يجعلها تستجيب بعزم دوران جيد.

وتعد السيارات هذه أحدث بشكل عام من نظيراتها التي تعمل بالوقود، وغالبا ما تكون أكثر ارتباطا رقميا بمحطات الشحن، مما يوفر خيارات مثل التحكم في الشحن من أحد التطبيقات.

هذا بالنسبة لمزايا السيارات الكهربائية، لكن ماذا عن العيوب؟

أ - تقطع مسافة أقل

تمتلك السيارات الكهربائية بالكامل في المتوسط نطاق مسافة أقصر من سيارات الوقود، وهو نطاق يتراوح في معظم الطرز بين 60 و120 ميلا لكل شحنة ويصل في بعض الموديلات الفاخرة إلى 300 ميل.

وللمقارنة، يناهز متوسط نطاق مركبات الوقود 300 ميل لخزان كامل، وتحقق المركبات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود نطاقات أطول بكثير.

وقد تكون هذه مشكلة بالنسبة لصاحب السيارة الكهربائية إذا كان يقوم برحلات طويلة تكرارا.

ويمكن أن يجعل عدم توفر محطات الشحن المركبات الكهربائية بالكامل أقل ملاءمة لأنشطة مثل الرحلات البرية.

ب - تستغرق وقتاً أطول لإعادة الشحن

يمكن أن يكون شحن السيارة الكهربائية بالكامل مشكلة أيضا. إذ يمكن أن تستغرق إعادة شحن حزمة البطارية باستخدام شاحن المستوى 1 أو المستوى 2 ما يصل إلى 80 ساعة، وحتى محطات الشحن السريع تستغرق 30 دقيقة لشحنها حتى 80% من السعة.

ويتعيّن على سائقي السيارات الكهربائية التخطيط بعناية أكبر، لأن نفاد الطاقة لا يمكن حله بالتوقف السريع في محطة توزيع المحروقات.

ج - أسعارها باهظة

عادة ما يكون سعر المركبة الكهربائية أعلى نسبيا رغم أن صاحبها يمكنه توفير المال بمرور الوقت نظرا لوجود صيانة أقل بشكل عام، كما أن شحنها أقل تكلفة من الوقود.

وفي حين أن حزم البطاريات أغلى في السيارات الكهربائية من السيارات التقليدية، إلا أنها تدوم لفترة طويلة وتأتي بضمانات تتراوح بين 8 و10 سنوات. لذلك ليس من المحتمل أن تضطر إلى الدفع من جيبك للحصول على بديل.

كما أن للمركبات الكهربائية حوافز في العديد من الدول يمكنها أن تخفض سعر الشراء، علما أن العرض يتزايد حيث تتنافس الشركات العملاقة على تقديم سيارات كهربائية، ومنها "بي إم دبليو" BMW و"هيونداي" Hyundai و"شيفروليه" Chevrolet.

هل تستحق السيارات الكهربائية العناء؟

يمكن القول إن السيارات الكهربائية خيار رائع بالنسبة لأولئك السائقين الراغبين في الحد من الانبعاثات وخفض فاتورة الوقود التي أصبحت مرهقة لجيوبهم إضافة إلى قيادة سيارات جيدة.

لكن مع ذلك، يمكن أن يستغرق شحن البطارية وقتا طويلا قد لا يلائم احتياجات الكثير من السائقين، كما أن التكاليف الأولية تعني أن هذه المركبات تُعد استثمارا أكبر سيُقتطع من ميزانياتهم.

لكن في كل الأحوال، يبقى الأمر متروكا للسائق كي يقرر في نهاية المطاف ما إذا كان هذا النوع من المركبات مناسبا له أم لا.

المساهمون