السودان ينفي رسمياً وجود مجاعة في البلاد

18 مارس 2024
الأمن الغذائي للسودانيين مهدد نتيجة أعمال العنف المستمرة في البلاد (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحكومة السودانية تنفي وجود مجاعة، مشيرة إلى أن منع قوات الدعم السريع لإدخال السلع والمعونات إلى بعض المناطق يشكل تهديدًا للأمن الغذائي، خاصة في ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور.
- وزير الزراعة يلقي الضوء على تأثير الحرب على الإنتاج الزراعي، مع صعوبات في تحريك المدخلات والأسمدة، وارتفاع أسعار التقاوي، مما أثر على المساحات المزروعة والإنتاج، بالإضافة إلى تحديات مثل توزيع غير منتظم لموسم الأمطار وفترات الجفاف.
- الحكومة تعلن عن خطط لزراعة 36 مليون فدان وتركيزها على الذرة والدخن، مع توزيع 17 ألف طن من التقاوي، وتدعو وكالات الأمم المتحدة للمساعدة في إدخال الغذاء ومستلزمات الموسم القادم لمواجهة التحديات الزراعية والغذائية.

نفت الحكومة السودانية رسمياً وجود مجاعة في البلاد، وأرجعت معاناة المواطنين في بعض المناطق إلى منع قوات الدعم السريع إدخال السلع والمعونات إلى بعض المناطق التي تسيطر عليها، خاصة ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور، بما شكّل تهديداً للأمن الغذائي.

ودعت وكالات الأمم المتحدة للمشاركة في إدخال الغذاء إلى المواطنين في مناطق سيطرة الدعم السريع.

وزير الزراعة أبو بكر عمر البشري قال في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، في مدينة بورتسودان، إن الحرب السودانية أثرت على الإنتاج لأنه يحتاج إلى تحريك مدخلات وأسمدة في ظل صعوبة الحركة من وإلى مناطق الإنتاج، وعدد الوزير المشكلات التي اعترضت الموسم الزراعي، من بينها صعوبة ومحدودية توفير المدخلات.

كذلك ارتفاع في أسعار التقاوي، الأمر الذي أثر في المساحات المزروعة التي تأثرت أيضاً نتيجة لدخول الدعم السريع في ولايات دارفور. كما أن موسم الأمطار توزيعه غير منتظم أقل بقليل من المتوسط في بعض الولايات المنتجة، إضافة إلى بعض فترات الجفاف.

وأشاد الوزير بتقرير منظمة الفاو، وقال إنه لم يتطرق إلى حدوث مجاعة في السودان، لكنه أشار إلى وجود نقص في الغذاء، مشيراً إلى أن الحروب لا تتسبب في مجاعات بل المجاعات تسببها الآفات والجفاف.

وأوضح أن البلاد زرعت 7 ملايين فدان لم تُحصد، وهذا لا يعني وجود مجاعة، برأيه.

كما أشار إلى أن البلاد صدرت خلال الفترة السابقة حوالى مليون و686 ألفاً و379 طناً. كما استوردت مليونين و356 طناً من السلع الغذائية.

ونفى الوزير أن تكون بعض مناطق البلاد معرضة للمجاعة، وقال: "رفعنا شعار السودان لن يجوع، وقررنا زراعة 36 مليون فدان، ركزنا على الذرة والدخن وزرعنا 23 مليون فدان ذرة، لكن الحرب كانت بالنسبة لنا مفاجأة، كما وزعنا 17 ألف طن تقاوي، من بينها 10 آلاف من بنك التنمية الأفريقي".

وأشار إلى صعوبة في توصيل التقاوي والأسمدة إلى دارفور والخرطوم وكردفان والوقود قائلاً إن "هناك صعوبة، وقد بذلنا جهوداً عبر القوات المشتركة، وعملنا على رش الآفات بمبيدات بلغت كلفتها 7 ملايين يورو".

لكنه أكد "وجود مشكلة مع زراعة القمح لعدم توفر المساحات، فالمروية منها نحو 6 ملايين فدان، مقابل 172 مليون فدان هي مساحات غير مروية"، مضيفاً أن القمح محصول صارم، ويحب الالتزام بالضوابط، ونسعى إلى بلوغ الاكتفاء الذاتي.

ودعا وكالات الأمم المتحدة إلى المشاركة في إدخال الغذاء للمواطنين في مناطق سيطرة الدعم السريع وإدخال مستلزمات الموسم القادم.  

المساهمون