يسعى السودان للحصول على وديعة مليار دولار بالبنك المركزي لدعم استقرار سعر الصرف، وذلك خلال زيارة وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم للسعودية، حيث يشارك في الاجتماعات السنوية لصناديق التمويل العربية وصندوق النقد العربي في جدة.
وذكرت وكالة أنباء السودان "سونا" أن الوزير سيلتقي بنظيره السعودي محمد الجدعان، لـ"بحث التعاون المشترك وترتيبات الوديعة".
وأضافت الوكالة أنه "من المتوقع أن يتوج لقاء وزيري المالية السوداني والسعودي بنتائج إيجابية ستنعكس على الاقتصاد السوداني".
وقرر البنك المركزي السوداني التدخل في سوق النقد بهدف إنقاذ الجنيه من التدهور المتواصل أمام الدولار في السوق السوداء.
وضخ البنك المركزي، خلال الأسبوع الماضي، كميات من النقد الأجنبي في محاولة لمنع انفلات العملة الأميركية، وأسهم ذلك في تراجعها إلى ما بين 570 و580 جنيها في السوق السوداء، غير أنه لا يزال في خانات مرتفعة، وفي المقابل يبيع المركزي الدولار بنحو 540 جنيهاً.
ويواجه السودان أوضاعا اقتصادية صعبة ازدادت مع الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث ارتفعت أسعار السلع الغذائية، حيث يعتمد السودان على استيراد نحو 95% من مخزونه من القمح من دول البحر الأسود وروسيا.
ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنوياً، فيما يتراوح إنتاج البلاد بين 12 و17% من احتياجاتها.
ويتخوف السودانيون من اشتداد الأزمة المعيشية، على وقع تحذير كل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، في بيان مشترك الشهر الماضي، من ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد في السودان إلى أكثر من 18 مليون شخص بحلول سبتمبر/ أيلول 2022.
(رويترز، العربي الجديد)