نفت السلطات الجزائرية وجود أزمة تموين بالبقوليات الجافة في البلاد، وأكدت توفر مخزون كاف واحتياطي جيد من هذه المواد، وحذرت أن أطرافاً تقوم بتداول ونشر معلومات مغلوطة من شأنها إثارة القلق في البلاد.
وأفاد بيان لوزارة الزراعة، بأن المعلومات التي يتم بثها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عن بطئ إمداد الأسواق الوطنية بالبقوليات الجافة من قبل الديوان الجزائري المهني للحبوب، "لا أساس لها من الصحة".
وأكد البيان أن "الديوان الجزائري المهني للحبوب لديه كميات مُعتبرة وكافية من البقوليات الجافة والأرز، حيث يتوفر مخزون الضبط ومخزون الأمان"، وأوضحت ان المتعاملين الاقتصاديين والصناعيين، سواء القطاع العام أو الخاص، وتجار الجملة وتجار التجزئة والمطاعم، يمكنهم التزود بصفة حرة عند الطلب.
وأوضح نفس المصدر، أن الديوان الجزائري المهني للحبوب الذي يمتلك حصرية استيراد البقوليات الجافة والأرز، يضمن بقدراته وإمكانياته العملياتية حاليًا تلبية جميع الطلبات على مستوى كل الوطن من البقول الجافة والأرز بكل أريحية". وحذرت الوزارة من أن نشروتداول معلومات مغلوطة، تتحدث عن ندرة في مخزون البقول الجافة والأرز، من شأنه أن "يساهم في إحداث حالة من الضغط غير مقبولة اتجاه المواطنين".
وكانت الأسواق الجزائرية، قد شهدت الأيام الأخيرة، ارتفاعاً في أسعار البقوليات الجافة، على الرغم من أن استهلاكها يتقلص بشكل كبير في فصل الصيف في الجزائر، كما شهدت الأسواق اضطراباً في توزيع البقوليات والأرز، ما دفع وزارة التجارة الى شن حملة تفتيش في المخازن ومحلات الجملة والمتاجر، لمنع المضاربة وضبط الأسعار لهذه المواد التي تحددها السلطات.
وتحدد سعر الكيلوغرام من الحمص وفق التسعيرة التي جرى إقرارها، الأسبوع الماضي، بـ355 ديناراً (2.6 دولار) لدى تجار الجملة، ولتجار التجزئة بـ360 ديناراً وللمستهلك بسعر 380 ديناراً، بينما يصل سعر الكيلوغرام من العدس المستورد في سوق الجملة إلى 255 ديناراً (1.8 دولار)، ويباع لتجار التجزئة بـ260 ديناراً وللمستهلك بـ280 ديناراً، وحدد نفس السعر بالنسبة للفاصوليا البيضاء، بينما تحدد سقف سعر الكيلوغرام من الأرز بـ135 ديناراً (دولار واحد) عند تجار الجملة، وبـ140 لتجار التجزئة وللمستهلك بسعر160 ديناراً.
وأعلنت وزارة التجارة عن حجز كميات كبيرة من البقول الجافة، كانت مخبأة في مخازن غير معلن عنها، موجهة للمضاربة. وقبل أسبوعين كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد اتهم لوبيات المضاربة بالسعي لخلق أزمة في التموين بالبقول الجافة، وعبر عن استغراب كبير نتيجة هذه الندرة والارتفاع في أسعار مواد لا يتم استهلاكها في الغالب في الصيف في الجزائر، وهدد بتسليط أقصى العقوبات وبصرامة كبيرة في حق كل من يثبت تورطه في هذه الممارسات.
وفي السياق، طمأنت وزارة التجارة الجزائرية المواطنين بشان وفرة مادة السكر وأكدت أن هناك وفرة كبيرة لا تستدعي أي لهفة للشراء، كما أغرقت السلطات الأسواق المحلية بكميات أكبر من السكر، وزيادة الانتاج، بعد تداول شائعات عن ندرة محتملة في مادة السكر، ونشرت الوزارة فرق تفتيش للتثبت من توفر السكر في رفوق المتاجر، وهو ما أظهرته صور من الأسواق والمتاجر والمحال الكبرى في مناطق مختلفة من البلاد.