استمع إلى الملخص
- تصاعد التوتر في الشرق الأوسط: شهدت المنطقة تصاعداً في التوتر بعد الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، مع استمرار الضربات الجوية وصفارات الإنذار في حيفا.
- تهديدات الحوثيين للسفن التجارية: تواجه السفن في الموانئ الإسرائيلية تهديدات متزايدة من جماعة الحوثي، مما أدى إلى ارتفاع علاوات مخاطر الحرب الإضافية للسفن.
قالت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن الموانئ البحرية في مدينة حيفا تعمل بكامل طاقتها رغم تصعيد القتال مع حزب الله في لبنان واستهداف المدينة بنيران الصواريخ.
وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 550 شخصاً، وإصابة أكثر من 1500 آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكبر موجة من الضربات الجوية من حيث النطاق على جماعة حزب الله اللبنانية، واستهدف في وقت واحد جنوب لبنان وسهل البقاع في شرق البلاد والمنطقة الشمالية بالقرب من سورية. وقالت رويترز إنه من المتوقع شن موجة أخرى من الهجمات.
وحيفا هي ثالث أكبر مدينة إسرائيلية، وتتعامل مع معظم التجارة المنقولة بحراً في إسرائيل. وأمس الاثنين، دوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء المدينة لأول مرة بعد الصراع في منطقة الحدود الممتد منذ شهور. وصدت أنظمة الدفاع العسكرية صواريخ لحزب الله فوق خليج حيفا، ولم تقع أي أضرار.
وأصدرت سلطة الموانئ الحكومية رسالة توضح أنه لا أوامر جديدة فيما يختصّ بالموانئ الإسرائيلية بدءاً من إيلات على البحر الأحمر في أقصى جنوب إسرائيل إلى الموانئ الكبرى على البحر المتوسط في حيفا وأسدود.
وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز "بعد الأحداث في الآونة الأخيرة، نجد أنه من الضروري أن نؤكد أن موانئنا... مفتوحة بالكامل للأعمال وتعمل بكامل طاقتها".
وأضافت الرسالة "تعتبر الموانئ الإسرائيلية الأكثر أماناً في العالم، بفضل الأمن متعدد المستويات، وهو معيار عالٍ للأمن الإلكتروني في جميع الأوقات، كما أنها محمية بواسطة منظومة القبة الحديدية عالية الكفاءة، إلى جانب أنظمة أخرى لاعتراض الصواريخ على الأرض وفي البحر مخصصة تحديداً لحماية موانئنا".
ولم تقدم وزارة النقل الإسرائيلية التي تشرف على إدارة الشحن والموانئ أي تفاصيل بخلاف ما ورد في الرسالة، واكتفت بالقول إن جميع الأنشطة تُنسق مع قيادة الجبهة الداخلية للجيش. وأضافت سلطة الموانئ في رسالتها "الوضع الأمني يخضع للتقييم باستمرار وأي تغيير سيُعلن على الفور".
وجاء في الرسالة أن إسرائيل ستقدم تعويضات للسفن التجارية التي داخل مياها الاقتصادية إذا تكبدت أي أضرار بسبب الحرب. وأبقى سجل السفن في جزر مارشال، وهو أحد أكبر سجلات السفن في العالم، على أعلى مستوى أمني لميناء حيفا وكذلك أسدود في الجنوب في شهر أغسطس/ آب.
وقالت جزر مارشال في إفادة لها في أغسطس/ آب "زاد التهديد بوقوع أضرار جانبية للسفن التجارية بصورة كبيرة". وتضم حيفا عدداً من الموانئ، منها ميناء حيفا الذي تشغله مجموعة أداني الهندية وبايبورت الذي تديره شركة سي أي بي جي الصينية وميناء شيب ياردس.
وقالت مصادر في مجالي الشحن والتأمين إن السفن التي ترسو في الموانئ الإسرائيلية تواجه تهديداً أكبر يتمثل في استهداف جماعة الحوثي اليمنية لها داخل المياه المفتوحة في البحر الأحمر. ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة. وشن الحوثيون أكثر من 70 هجوماً أغرقوا خلالها سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.
وحذّروا من أنهم سيهاجمون أي سفينة لها صلة بإسرائيل أو المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة. وقالت مصادر بقطاع التأمين إن علاوات مخاطر الحرب الإضافية التي تُدفع عندما تبحر السفن من آسيا عبر البحر الأحمر إلى إسرائيل ارتفعت إلى نحو 2% من قيمة السفينة مقارنة مع نحو 1% في أغسطس/ آب.
(رويترز، العربي الجديد)