السفن التجارية تتفادى موانئ إسرائيل

24 أكتوبر 2023
مخاطر الشحن البحري تتزايد إلى إسرائيل (getty)
+ الخط -

تواجه إسرائيل صعوبة في التجارة الدولية، حيث تتفادى السفن التجارية شواطئ إسرائيل بسبب المخاوف من التعرض لقذائف، كما ترتفع كلف التأمين في ذات الوقت. في هذا الصدد، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير حول تداعيات عملية "طوفان الأقصى" وما تلاها من الحرب على غزة، إنها ضربت النمو الاقتصادي لإسرائيل.

وأضافت، أن الحرب على غزة، أدت إلى توقف النشاط الاقتصادي في العديد من القطاعات الاقتصادية أو تباطأت بدرجة كبيرة. وأشارت في هذا الشأن، إلى أن قطاع السياحة وصل إلى طريق مسدود تقريبًا، حيث باتت السفن السياحية تتفادى شواطئ إسرائيل ويلغي الناس الزيارات التي كان مخططاً لها للمنتجعات الإسرائيلية. كما أوقفت شركات الطيران الكبرى رحلاتها من وإلى البلاد، بما في ذلك رحلات الشحن.

وحسب التقرير، قالت شركة UPS للشحن، إنها توقفت عن الرحلات إلى إسرائيل. وواجهت عمليات الشحن البحري ضوابط إضافية من قبل البحرية الإسرائيلية، مما أثر على شحنات البضائع. وقال محللون لـ" نيويورك تايمز"، إن إسرائيل، التي تعتمد بشكل كبير على النفط المستورد، أغلقت أحد ميناءيها النفطيين الرئيسيين لأسباب تتعلق بالسلامة.

وفي ذات الصدد، قالت شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة، إنه تم تعبئة العديد من موظفيها الأصغر سناً في الجيش الإسرائيلي. وحسب "نيويورك تايمز"، قالت شركة إنفيديا، أكبر شركة مصنعة للرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والرسومات الحاسوبية في العالم، إنها ألغت مؤتمراً للذكاء الاصطناعي، وهي القمة التي كان من المقرر عقدها في تل أبيب.

وأغلق تجار التجزئة، بما في ذلك H&M وZara، متاجرهم في إسرائيل. ويقول محللون، إن الحرب الإسرائيلية على غزة يمكن أن تؤدي أيضاً إلى إبطاء استثمارات الغاز الطبيعي في المنطقة، مما يضر بطموحات إسرائيل لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا الذي كانت تعول عليه في دعم حصيلة الصادرات.

وكانت صناعة الغاز الطبيعي، تلقت مؤخراً دعماً من شركة شيفرون ضمن خطة تصبح بموجبها إسرائيل مركزًا لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا وأماكن أخرى.

من جانبه قال محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، أمير يارون، إنه مع وجود العديد من جنود الاحتياط في الخطوط الأمامية والمدنيين في الملاجئ بسبب الهجمات الصاروخية، سيكون هناك تأثير على النشاط الاقتصادي الحقيقي. وأضاف أن الحرب "من المرجح أن تستمر في الفترة المقبلة".

يذكر أن الاقتصاد الإسرائيلي بدأ يتعثر هذا العام بعد أن تقدمت الحكومة اليمينية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بخطة مثيرة للجدل لكبح سلطة القضاء، والتي قال منتقدوها إنها قد تضعف سيادة القانون، وتحرض ملايين الإسرائيليين على الاحتجاج.

وأدت الخطة إلى مغادرة العديد من قادة التكنولوجيا البلاد، قائلين إن الإصلاح سيقوض مكانة إسرائيل، وحذروا من التراجع الاقتصادي الكبير بالبلاد.

وأدى الإصلاح حتى الآن إلى تراجع بنسبة 60% في الاستثمار الأجنبي في إسرائيل في الربع الأول من العام الجاري، كما أدى إلى تسريع تآكل قيمة الشيكل والتقلبات الواسعة في سوق الأسهم الإسرائيلية.

المساهمون