زادت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل، في بداية تعاملات اليوم الإثنين، بعدما رفعت السعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم أسعار خامها المبيع إلى آسيا والولايات المتحدة، ومع وصول المحادثات غير المباشرة بين أميركا وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى طريق مسدود فيما يبدو.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير/ شباط 1.39 دولار بما يعادل 2% إلى 71.27 دولارا للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.40 دولار أو 2.1% في المائة إلى 67.66 دولارا للبرميل.
وأمس الأحد، رفعت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 80 سنتا مقارنة بالشهر السابق.
وجاءت الزيادة رغم قرار الأسبوع الماضي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بما في ذلك روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بمواصلة زيادة الإمدادات بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني.
كما تلقت الأسعار دفعة بفعل تضاؤل احتمالات زيادة صادرات النفط الإيرانية، بعد توقف المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
ويأتي صعود أسعار النفط بالرغم من المخاوف المتعلقة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، والتي تسببت في تراجع الأسعار إلى ما دون 80 دولاراً لبرميل برنت، بينما كانت قد لامست 85 دولاراً للبرميل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وعلى الرغم من تطمينات لمنظمة الصحة العالمية، بشأن حدة الأعراض الطبيعية للمتحور الجديد، إلا أن الأسواق لا تزال متخوفة من تسارع الإصابات مع حلول الشتاء.
وانعكست المخاوف من أوميكرون على مؤتمر كبير للطاقة، ينطلق اليوم الإثنين، في هيوستن أكبر مدن ولاية تكساس الأميركية.
وقد تقلصت بشكل حاد قائمة الحضور من المسؤولين التنفيذيين بقطاع الطاقة والوزراء، في مؤتمر مجلس البترول العالمي، والذي يستهدف مناقشة مستقبل سوق النفط، بينما أربكت سلالة أوميكرون حركة السفر.
ويجمع المؤتمر الذي يُعقد على مدى أربعة أيام، والذي تأجل من العام الماضي 2020 بسبب الجائحة، الشخصيات الرئيسية بالقطاع كل ثلاث سنوات.
وكان من المتوقع أن يحضر مسؤولون من دول منها السعودية ونيجيريا والهند والولايات المتحدة لمناقشة دور التكنولوجيا الجديدة واستراتيجيات خفض انبعاثات الكربون.
لكن قيود السفر والمخاوف بشأن السلالة الجديدة من كورونا دفعت المنظمين، أمس الأحد، للمسارعة إلى العمل على سد الفجوات في جدول الأعمال، وفق وكالة رويترز.
وقال مسؤولون من مجلس البترول العالمي، إن وزراء الطاقة من السعودية وكازاخستان وقطر والأرجنتين وغينيا الاستوائية واليونان وتركيا ورومانيا انسحبوا. كما انسحب أيضا الرؤساء التنفيذيون لشركتي "بي.بي" البريطانية وسوناطراك الجزائرية.
وقال منظمون إن غياب الشخصيات البارزة جاء نتيجة "قيود السفر والمخاوف" بشأن السلالة الجديدة. وقال متحدث رسمي إن المؤتمر سيمضي قدما وإنه يجري البحث عن بدائل لبعض المتحدثين فيه.
ومن المقرر أن تبدأ جلسة المؤتمر، اليوم، بأحاديث لمسؤولين تنفيذيين من شركات شيفرون وإكسون موبيل الأميركيتين وأرامكو السعودية وإكوينور النرويجية وتوتال إنرجيز الفرنسية، يطرحون خلالها منهجهم بشأن تحول العالم بعيدا عن الوقود الأحفوري.
ويتحدث الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو خلال المؤتمر، غدا الثلاثاء، عن بعد بسبب قيود السفر.