السعودية تستأنف استيراد المواشي السودانية

15 يناير 2021
السودان يمتلك ثروة حيوانية هائلة غير مستغلة (أشرف شاذلي/فرانس برس)
+ الخط -

أعرب مصدّرون سودانيون عن تفاؤلهم بزيادة صادرات الثروة الحيوانية، بعد موافقة المملكة العربية السعودية على استئناف استيراد المواشي الحية من السودان، وإلغاء قرار بإيقافها مؤقتا صدر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأبان وزير الثروة الحيوانية السوداني، عادل فرح إدريس، في تصريحات صحافية، أخيراً، اهتمام السودان وحرصه الكبير على صحة الإنسان والحيوان وتنفيذ كافة الاشتراطات الصحية وفق المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE). وأعلن عن وجود ما يقارب 400 ألف رأس من الضأن بالمحاجر السودانية، تم تحجيرها لفترة قاربت 4 أشهر دون ظهور أعراض مرضية، ما يؤكد خلوها من كل الأمراض الوبائية.
ورحب القيادي بغرفة مصدري الماشية الحية في السودان، مهدي الرحيمة، بقرار فتح الصادرات للسعودية باعتبارها السوق الأكبر للماشية السودانية، لافتا إلى تضرر المصدرين من قرار الإيقاف بسبب اشتراطات نسبة مناعة الحيوان.
وأشار الرحيمة في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى ارتفاع مناعة المواشي السودانية وخلوها من الأمراض، مطالبا وزارة الثروة الحيوانية السودانية قبل الشروع في إرسال أي شحنات للمملكة بتأهيل محجر بورتسودان من نظافة وحظائر ومياه، وتوفير بواخر بحالة ممتازة ومجهزة بطرق حديثة، فضلا عن ضرورة إجراء كشف لمناعة الحيوان بميناء سواكن بدلا عن المحاجر قبل شحنها للمملكة.
وقال أحد مصدّري المواشي، محمد البكري، لـ"العربي الجديد" إن وزارة الثروة السودانية أجازت نسبة مناعة 50% للمواشي المعدة للتصدير أثناء وجودها بالبلاد، حرصا على وصولها إلى المملكة بالمناعة المطلوبة، وهي 40% باحتساب تراجع مناعتها خلال الترحيل من السودان إلى المملكة بدلا من ترحيلها بنسبة 40% لتنخفض لأقل من هذه النسبة، ما يدفع السلطات السعودية لإرجاعها مرة أخرى.

ومن جانبه، أكد المصدّر خالد محمد خير، على عدم جاهزية وزارة الثروة الحيوانية لاستئناف التصدير للسعودية من حيث الأعمال الإدارية واللقاحات البيطرية والأمصال والكوادر المؤهلة والبنى التحتية، وتوقع خير أن يتم إيقاف تصدير المواشي الحية للسعودية لمدة عام بسبب الإشكالات المذكورة والمتكررة.
وقال إن عدم اتخاذ الحكومة ما يلزم من تدابير لمكافحة الأمراض والأوبئة بصورة جادة من أكبر الإشكاليات التي تواجه صادرات الثروة الحيوانية، ما يترتب عليه ظهور هذه الأمراض.
وأشار إلى أن الوزارة تتحدث عن وجود 400 ألف رأس من المواشي في المحاجر، في حين أن المتوفر فعليا منها لا يتجاوز 150 ألف رأس والمتبقي تم تصريفه وسحبه من المحاجر وتسريبه للأسواق المحلية.
وحمّل خير وزارة الثروة الحيوانية مسؤولية خسائر المصدرين لإصرارها على استعمال لقاحات غير مؤكدة الكفاءة، مبينا مطالبة السعودية بلقاحات للمواشي من جنوب أفريقيا ثبتت كفاءتها بينما تصر وزارة الثروة السودانية على اللقاحات الكينية.
وتشير التقديرات إلى أن السودان يملك أكثر من 110 ملايين رأس من الماشية، منها ما لا يقل عن 30 مليون رأس من الضأن، في مساحات شاسعة من المراعي الطبيعية وموارد المياه، إلا أن حجم الصادرات مقارنة بهذه الأعداد زهيد، وفق البيانات الرسمية.

المساهمون