السعودية ترفع أسعار النفط لآسيا وأوروبا وسط شح المعروض

رفعت المملكة العربية السعودية جميع أسعار نفطها تقريباً لشهر سبتمبر/أيلول المقبل إلى آسيا وأوروبا، إذ أدت قيود العرض وتزايد الطلب إلى شح في سوق النفط الخام.

وزادت شركة أرامكو النفطية المملوكة للدولة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا 30 سنتاً إلى 3.50 دولار للبرميل فوق المؤشر المرجعي، وفقاً لقائمة أسعار قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية إنها اطلعت عليها.

وكان من المتوقع أن ترفع المملكة السعر 50 سنتاً للبرميل، وفقاً لمتوسط مسح لشركات التكرير والمتعاملين.

تأتي هذه الخطوة بعد أن مددت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، خفضاً أحادي الجانب للإمدادات حتى سبتمبر/أيلول المقبل. إذ قالت إنه تُمكن إطالة أمده أكثر أو حتى زيادته، كما تعهدت روسيا بخفض صادراتها.

مكاسب للأسبوع السادس على التوالي

ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج السعودية، بعد الخفض، نحو تسعة ملايين برميل يوميا الشهر المقبل. كما قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن موسكو ستخفض صادرات النفط بمقدار 300 ألف برميل يوميا في سبتمبر/أيلول المقبل.

سجل النفط مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب في أكثر من عام، بعد أن مددت أكبر قوتين في تحالف "أوبك+" التخفيضات، وهبطت المخزونات الأميركية بمقدار قياسي.

وارتفعت أسعار خام برنت في العقود الآجلة، يوم الجمعة، بنسبة 1.29% عن الجلسة السابقة، لتبلغ عند التسوية 86.24 دولارا للبرميل.

طاقة

التحديثات الحية

وزراء أوبك+ يبقون على سياسة إنتاج النفط دون تغيير

تأتي التخفيضات الأحادية علاوة على تخفيضات أخرى قائمة بالفعل اتخذها تحالف "أوبك+" الأوسع حتى نهاية العام الجاري.

وتُلقي البيانات الضعيفة من الصين والمخاوف من الركود في الولايات المتحدة بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية. إلى جانب ذلك، قد تحتاج الرياض إلى أسعار تصل إلى 100 دولار للبرميل لتغطية الإنفاق الحكومي، وفق "بلومبيرغ".

وقلصت التخفيضات السعودية الإنتاج إلى أدنى مستوى في سنوات لدعم السوق ومواجهة تراجع أسعار الخام العام الجاري.

العودة إلى عام كورونا

يراجع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان التخفيضات الطوعية على أساس شهري، ما يبقي الأسواق في حالة تكهن بشأن مستويات الإمدادات.

كانت جميع أسعار البيع الرسمية تقريباً لمنطقة البحر المتوسط وشمال غرب أوروبا أعلى لشهر سبتمبر/أيلول. وارتفع سعر الخام العربي الخفيف لمنطقة البحر الأبيض المتوسط دولاراً واحداً إلى 4.5 دولارات للبرميل أعلى من سعر خام برنت، في حين زاد سعر الدرجة نفسها إلى شمال غرب أوروبا دولارين إلى علاوة 5.8 دولارات عن المؤشر المرجعي.

وأبقت أرامكو جميع الأسعار إلى الولايات المتحدة من دون تغيير لشهر سبتمبر/أيلول. وتبيع الشركة نحو 60% من شحناتها من الخام إلى آسيا، ومعظمها بموجب عقود طويلة الأجل، تخضع أسعارها للمراجعة شهرياً. والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند هي أكبر المشترين.

وتراجع إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام بأكبر قدر منذ أن قلصت المنظمة وحلفاؤها الإمدادات إبان ذروة تفشي جائحة فيروس كورونا. وبلغ إنتاج المنظمة 27.79 مليون برميل يومياً في المتوسط، الشهر الماضي، حسب مسح لبلومبيرغ الأسبوع الماضي، بانخفاض قدره 900 ألف برميل يومياً، وهو أكبر هبوط منذ 2020.