السعودية تخطط لصندوق تكنولوجيا يستثمر 40 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي

19 مارس 2024
شراكة سعودية محتملة مع أندريسن هورويتز الأميركية لرأس المال المخاطر وممولين آخرين (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحكومة السعودية تخطط لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 40 مليار دولار للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، مما قد يجعلها أكبر مستثمر عالمي في هذا المجال.
- صندوق الاستثمارات العامة السعودي يناقش شراكات محتملة مع شركة "أندريسن هورويتز" ومستثمرين آخرين لتعزيز دور السعودية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
- الاستثمار السعودي المخطط له يهدف إلى دعم مجموعة واسعة من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير الرقائق ومراكز البيانات، مع توقعات بانطلاق الصندوق في النصف الثاني من عام 2024.

تخطط الحكومة السعودية لإنشاء صندوق بقيمة 40 مليار دولار تقريباً للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن 3 مصادر مطلعة اليوم الثلاثاء.

وفي تفاصيل التقرير الذي اطلع عليه "العربي الجديد"، أنه في الأسابيع الأخيرة، ناقش ممثلو صندوق الاستثمارات العامة السعودي شراكة محتملة مع شركة "أندريسن هورويتز"، إحدى أكبر شركات رأس المال الاستثماري في وادي السيليكون، وممولين آخرين، حسبما قالت المصادر.

ومن شأن صندوق التكنولوجيا المخطط له أن يجعل السعودية أكبر مستثمر في العالم في الذكاء الاصطناعي.

وقالت المصادر إن مسؤولين من الصندوق السعودي ناقشوا الدور الذي يمكن أن يلعبه "أندريسن هورويتز"، وهي فعلاً مستثمر نشط في الذكاء الاصطناعي ومؤسسه المشارك بن هورويتز صديق لمحافظ الصندوق، وكيف سيعمل صندوق من هذا النوع.

وهدف الأربعين مليار دولار من شأنه أن يتضاءل أمام المبالغ النموذجية التي تجمعها شركات رأس المال الاستثماري الأميركية، ولن يتفوق عليها سوى مجموعة "سوفت بنك" اليابانية التي كانت منذ فترة طويلة أكبر مستثمر في العالم في الشركات الناشئة.

وسيكون صندوق التكنولوجيا السعودي، الذي يتم إنشاؤه بمساعدة بنوك "وول ستريت"، أحدث الوافدين المحتملين إلى مجال مليء بالفعل بالأموال.

وقد أدى الهيجان العالمي حول الذكاء الاصطناعي إلى رفع تقييمات الشركات الخاصة والعامة، حيث يتسابق المستثمرون المتفائلون باتجاه "إنفيديا" Nvidia أو "أوبن آل" OpenAI.

مثلاً، جمعت شركة "أنثروبيك" الناشئة أكثر من 7 مليارات دولار في عام واحد فقط، وهو طوفان من الأموال لم يسبق له مثيل في عالم رأس المال الاستثماري.

ولا شك في أن تكلفة تمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي باهظة. في هذا الصدد، وسعى الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان، للحصول على مبلغ ضخم من حكومة الإمارات لتعزيز تصنيع الرقائق اللازمة لتشغيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وذكر ممثلون سعوديون للشركاء المحتملين أن البلاد تتطلع إلى دعم مجموعة من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك صانعو الرقائق، ومراكز البيانات الباهظة الثمن والواسعة التي تعتبر ضرورية بشكل متزايد لتشغيل الجيل القادم من الحوسبة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حتى إنها فكرت في إنشاء شركات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وقال اثنان من الأشخاص المطلعين إن الدفعة الاستثمارية السعودية الجديدة من المرجح أن تنطلق في النصف الثاني من عام 2024. ويمكن لصندوق بقيمة 40 مليار دولار أن يجعل كلاً من حكومة السعودية وأندريسن هورويتز لاعبين رئيسيين في السباقات لمحاصرة مختلف الشركات ذات الصلة بهذا المجال.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات إن السيد هورويتز وياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ناقشا إمكانية قيام شركة وادي السيليكون بإنشاء مكتب في الرياض.

وقال شخصان مطلعان على الخطط إن أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية الآخرين قد يشاركون في صندوق التكنولوجيا بالمملكة.

ويرجع ذلك جزئياً إلى نفوذه المالي الهائل وطموحاته المتنامية، حيث يراقب العاملون في دوائر الأعمال الدولية من كثب التحركات التي يتخذها صندوق الاستثمارات العامة، الذي جرى إنشاؤه في عام 1971.

المساهمون