السعودية تعلن رسمياً نية بيع شريحة ثانية من أسهم أرامكو بقيمة 13.1 مليار دولار

31 مايو 2024
جناح أرامكو في منتدى مسك العالمي في الرياض، 13 نوفمبر 2019 (فايز نور الدين/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- السعودية تعلن عن بيع 0.7% من أسهم أرامكو بقيمة 13.1 مليار دولار، في خطوة لتنويع قاعدة المستثمرين ودعم الاقتصاد ضمن برنامج التنويع الاقتصادي، مع تخصيص 10% من الأسهم للمستثمرين الأفراد.
- تحديد سعر السهم بين 7.12 و7.73 دولار، مستهدفًا المستثمرين من المؤسسات والأفراد، مما يعكس ثقة السعودية في جاذبية أرامكو كاستثمار عالمي.
- أرامكو تنهي صفقة استحواذ بنسبة 40% من شركة الغاز والنفط في باكستان، ضمن استراتيجيتها للتوسع العالمي وتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في السوق العالمية، مواصلةً جهود السعودية لتنويع اقتصادها.

في ثاني خطوة من نوعها منذ طرحها العام الأولي المنفذ سنة 2019، أعلنت السعودية رسمياً، في وقت متأخر، أنها ستبيع شريحة ثانية من أسهم شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو بقيمة 13.1 مليار دولار، وفقاً لما نقلت وكالة رويترز اليوم الجمعة، فيما أوردت أسوشييتد برس أن الشركة المعروفة رسمياً باسم "شركة النفط العربية السعودية" أقرّت علناً ببيع الأسهم في بيان إفصاح صادر عنها عبر الإنترنت.

وبحسب رويترزن ستبدأ السعودية ومصارف أجنبية ومحلية اختارت لإدارة الإصدار، صباح يوم الأحد المقل، في تلقي طلبات شراء لأسهم تصل قيمتها إلى 13.1 مليار دولار في أرامكو، في اختبار كبير لاهتمام المستثمرين الدوليين بسوقها. وفي إعلان طال انتظاره صادر يوم الخميس، فصلت السعودية وأرامكو خطط بيع ما يصل إلى 0.7% في شركة النفط التي تسيطر عليها الدولة، مع تخصيص 10% من الطرح للمستثمرين الأفراد، بناءً على الطلب. وسيستمر تلقي الطلبات حتى 6 يونيو/حزيران وسيتم تحديد سعر الصفقة في السابع منه.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إنه تم تأجيل الطرح الذي يحمل الاسم الرمزي "بروجكت بوند" (Project Bond) لعدة أشهر كخطوة رئيسية في تنويع قاعدة مستثمري الشركة منذ طرحها العام الأولي (IPO) الذي حطم الأرقام القياسية عام 2019، بالإضافة إلى اختبار قدرته على تعزيز اقتصاد المملكة في إطار برنامج التنويع الاقتصادي الضخم.

وبحسب أسوشييتد برس، قُدّر عدد الأسهم المطروحة بنحو 1.545 مليار سهم بسعر يراوح بين 7.12 و7.73 دولارات للسهم الواحد. وفي النطاق المرتفع للتقييم، فإن ذلك من شأنه أن يجعل قيمة الأسهم المنوي بيعها تصل إلى 11.9 مليار دولار، قبل أن تكشف رويترز أن القيمة الفعلية تصل إلى 13.1 ملياراً، على أن تبدأ عملية البيع للمستثمرين من المؤسسات بعد غد الأحد، وللمستثمرين الأفراد يوم الاثنين القادم، فيما تبلغ القيمة السوقية لأرامكو 1.8 تريليون دولار، بما يجعلها سادس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة بعد مايكروسوفت وأبل وإنفيديا وألفابيت المالكة لغوغل وأمازون على التوالي.

وجرى تداول 1.73% فقط من أسهم الشركة، وهي نسبة ضئيلة، في بورصة تداول أو البورصة السعودية، منذ الاكتتاب العام الأولي للشركة في عام 2019، في حين يمثل هذا العرض الإضافي 0.64% من إجمالي أسهم الشركة. ولا تزال الحكومة السعودية هي المساهم المهيمن في أرامكو، حيث تتجه الأسهم أيضاً نحو صناديق الثروة السيادية في المملكة كجزء من جهودها لتنويع اقتصاد البلاد بسرعة بعيداً عن النفط.

وقد بلغ سعر سهم أرامكو نحو 7.75 دولارات في تعاملات يوم الخميس. وفقدت أسهمها 12% تقريباً من قيمتها منذ بداية العام. وقد أعلنت تحقيق أرباح بقيمة 121 مليار دولار العام الماضي، انخفاضاً من الرقم القياسي المسجل في 2022، بسبب انخفاض أسعار الطاقة.

وأمس الخميس، كشفت وكالة بلومبيرغ أنّ السعودية تستعد لإطلاق طرح ثانوي لأسهم شركة النفط العملاقة أرامكو رسمياً، يوم الأحد، في صفقة يمكن أن تجمع أكثر من عشرة مليارات دولار، وستكون من بين الأكبر من نوعها في السنوات الأخيرة. ويجرى التخطيط لتلقي الطلبات حتى يوم الخميس المقبل، بحسب ما قال أشخاص مطلعون للوكالة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، مشيرين إلى أنّ الصفقة اجتذبت اهتماماً غير رسمي من المستثمرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا بقيمة إجمالية تزيد عن عشرة مليارات دولار.

بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، الخميس، أنّ السعودية قد تعلن عن طرح ثانوي ضخم لأسهم في شركة النفط العملاقة في وقت لاحق من اليوم، بانتظار الموافقة النهائية التي ستأتي من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما رجحت المصادر إطلاق طرح الأسهم يوم الأحد، وهو اليوم نفسه الذي تحدثت عنه "بلومبيرغ".

ورجحت المصادر، في حديثها لـ"بلومبيرغ"، أن يُسعّر العرض بحسم إضافي يصل إلى 10% من سعر التداول، على الرغم من أن ذلك قد يتقلص بناء على طلب المستثمرين. وهذا يتماشى مع المبيعات الثانوية في شركة الاتصالات السعودية ومجموعة تداول القابضة التي تدير سوق الأوراق المالية في المملكة. لكن، مع ذلك، لم تُتخذ أي قرارات نهائية بشأن فترة الطرح، فيما قالت المصادر نفسها إن شروط الصفقة، بما في ذلك حجمها، لا يزال من الممكن أن تتغير. وأفادت "بلومبيرغ" بأنّ أرامكو لم ترد فوراً على طلبات التعليق، علماً أن الطرح، إن حصل، فإنه يأتي بعد أيام من انخفاض سهم أرامكو إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام.

وذكرت وكالة بلومبيرغ في وقت سابق أنّ السعودية التي تعتزم إتمام هذا الطرح تعكف على إعداد قائمة من البنوك لإدارته، وتشمل سيتي غروب وغولدمان ساكس وإتش إس بي سي، كما رجحت، نقلاً عن مصادرها، أن تشارك شركات محلية في إدارة الطرح، ومنها البنك الوطني السعودي، فيما يعمل البنك الاستثماري العالمي "موليس أند كو" مستشاراً مالياً مساعداً في اختيار الضامنين. ويأتي العرض التالي بعد نحو خمس سنوات من جمع السعودية نحو 30 مليار دولار في الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو، والذي كان أكبر بيع للأسهم في العالم على الإطلاق.

على صعيد آخر، أنهت شركة أرامكو، اليوم الجمعة، صفقة الاستحواذ على 40% من أسهم شركة الغاز والنفط في باكستان، وفقاً لما نقلت "رويترز".

المساهمون