انخفضت الليرة التركية في التعاملات المبكرة، اليوم الاثنين، إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار، مسجلة 18.85، إذ تتعرض العملة التركية لضغوط بسبب قوة الدولار والمخاطر الجيوسياسية.
وتعرضت عملات الأسواق الناشئة لضغوط كبيرة بعد أن ارتفع الدولار ارتفاعا حادا يوم الجمعة، في أعقاب تقرير وظائف قوي في الولايات المتحدة، مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) قد يبقى على مسار التشديد النقدي لفترة أطول.
وزاد من الضغوط وجود مؤشرات على أن الولايات المتحدة ستدفع صوب انتهاج سياسات أكثر صرامة فيما يتعلق بتنفيذ العقوبات، بعد أن حذرت واشنطن أنقرة من تصدير الكيماويات والرقائق ومنتجات أخرى لروسيا قد تستخدمها موسكو في حربها في أوكرانيا.
كما تترقب الأسواق تبعات الزلزال الذي ضرب وسط تركيا وشمال غرب سورية، اليوم الاثنين، وبلغت قوته 7.8 درجات وتسبب حتى الآن في مقتل نحو 300 شخص وإصابة المئات مع انهيار بنايات في أنحاء المنطقة.
وبحلول الساعة 07.00 بتوقيت غرينتش عوضت الليرة خسائرها وعادت للتداول عند مستوى مستقر.
وكانت المرة السابقة التي وصلت فيها الليرة التركية لانخفاض قياسي في 26 ديسمبر/كانون الأول عندما هوت إلى 18.844 أمام الدولار. وفقدت العملة نحو واحد بالمائة من قيمتها منذ بداية العام.
وأدى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري، اليوم الاثنين، إلى وقوع خسائر اقتصادية فادحة وتوقف شبه تام للخدمات في الولايات المتضررة.
وقالت هيئة الملاحة البحرية التركية إن ميناء إسكندرون الواقع في إقليم خطاي بجنوب البلاد تضرر جراء الزلزال القوي.
وأوقفت السلطات تدفق الغاز الطبيعي لأغراض احترازية في وسط مدينة هاتاي ومنطقة كيراخان ومركز مقاطعة كهرمان مرعش بازارجيك ونارلي بعد الزلزال المدمر.
(رويترز، العربي الجديد)