سجل الريال اليمني، الثلاثاء، تحسناً ملحوظاً أمام العملات الأجنبية، وذلك غداة قرارات رئاسية لمعالجة الانهيار الاقتصادي بتعيين مجلس إدارة جديد للبنك المركزي، وتكليف الجهاز المركزي مراجعة بياناته منذ نقله إلى عدن أواخر عام 2016.
وقال متعاملون ومصرفيون في تعز وعدن لـ"العربي الجديد"، إن أسعار الصرف في تعاملات السوق السوداء، سجلت صباح الثلاثاء 1350 ريالاً أمام الدولار الواحد، وذلك بأقل من 300 ريال عن الأسعار المتداولة أمس الاثنين.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تفاوتاً في أسعار من منطقة إلى أخرى، وكذلك بين المدن الواقعة تحت نطاق الحكومة المعترف بها دولياً، جنوبيّ البلاد وشرقيّها، جراء حالة الهلع لدى المواطنين الذين هرعوا لبيع مدخراتهم من النقد الأجنبي.
وأكد متعاملون أن هناك تذبذباً وارتفاعاً تدريجياً في بعض مناطق مدينة تعز، حيث شهدت أسعار الصرف قفزة مفاجئة من 1350 إلى 1410 أمام الدولار الواحد، وهو ما يشير إلى أن الأزمة الاقتصادية مرهونة بمعالجات جذرية، وليس بمجرد تغييرات في قيادة البنك المركزي.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد أصدر، مساء أمس الاثنين، قراراً بتعيين أحمد بن أحمد غالب، محافظاً للبنك المركزي ورئيساً لمجلس الإدارة، ومحمد باناجة، نائباً للمحافظ، ومنصور راجح وكيلاً للبنك لقطاع الرقابة على البنوك.
وأصدر الرئيس اليمني قراراً آخر، بتكليف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمراجعة أعمال البنك المركزي، منذ تاريخ نقله ومباشرة عمله من العاصمة المؤقتة عدن في سبتمبر/أيلول 2016 وحتى نهاية العام الجاري.