تراجع إنفاق الروس على السيارات الجديدة 52% عام 2022، بفعل العقوبات الغربية، وارتفاع أسعارها وتقوّض إنتاجها، وفقاً لوكالة "أوتوستات" التحليلية، بينما شكلت السيارات المستعملة حوالي 75% من إجمالي السيارات المباعة.
وانخفض الإنفاق على السيارات الجديدة في روسيا أكثر من النصف العام الماضي، حيث شعرت صناعة السيارات بالقوة الكاملة للعقوبات الغربية بسبب الصراع في أوكرانيا مع تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار وتحول المشترين إلى الموديلات المستعملة الأرخص، وفقا لوكالة "رويترز".
وفيما يواصل المحللون مناقشة الفعالية الإجمالية للقيود الاقتصادية، لا شك في أن روسيا تضررت بشدة في صناعة السيارات التي كانت تعتمد كثيرا على الشركات الأجنبية المصنعة للقطع المستوردة.
وفي التفاصيل، فإن الإنفاق على السيارات الجديدة انخفض 52% إلى 1.5 تريليون روبل (20.4 مليار دولار) العام الماضي، بينما تراجع عدد السيارات الجديدة المباعة 58.8%. كما تراجع إنتاج السيارات إلى أدنى مستوياته منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، حيث أوقف صانعو السيارات الغربيون الإنتاج وباعوا المصانع.
وانخفض الإنفاق الإجمالي على سيارات الركاب الجديدة والمستعملة أكثر من 15% عام 2022، حيث أدى التضخم إلى ارتفاع الأسعار ودفع مستويات المعيشة إلى التدهور، وفقا لبيانات "أوتوستات"، رغم زيادة الإنفاق على السيارات المستعملة 14%.
وأظهرت البيانات أن هذه المتغيرات جعلت السيارات المستعملة تمثل نحو 3 أرباع جميع السيارات المباعة، ارتفاعا من 555 ألفاً عام 2021.
الرئيس التنفيذي لوكالة "أوتوستات" سيرغي أودالوف قال لـ"رويترز" إن "الأموال تدفقت على سوق السيارات المستعملة، بينما تغير هيكل سوق السيارات الجديدة بشكل كبير في الوقت نفسه"، مضيفا أن "الميزانية لسيارات لادا وسيارات صينية بأسعار مليوني روبل وأكثر لا تزال موجودة، في حين أن العلامات التجارية الفاخرة غادرت بالكامل تقريبا". (الدولار = 73.55 روبلا).
وساهم التضخم السنوي الذي بلغ 11.9% العام الماضي في انخفاض ما نسبته 1% في الدخل الحقيقي المتاح للروس، وفقا لوكالة الإحصاء "روستات" Rosstat.
وبحسب "أوتوستات"، ارتفع متوسط سعر السيارات الجديدة المباعة العام الماضي 17% إلى 2.33 مليون روبل، والسيارات المستعملة 32% إلى 890 ألفا.
وقالت شركة صناعة السيارات التشيكية "سكودا أوتو"، وهي وحدة تابعة لشركة "فولكسفاغن"، إن عمليات التسليم إلى روسيا انخفضت بنسبة 80% في عام 2022، علما أن "فولكسفاغن" أغلقت مصانعها الروسية وأوقفت الواردات، لكنها لم توافق بعد على البيع مثل بعض نظيراتها.
وباعت "رينو" الفرنسية حصتها الأكبر في Avtovaz الروسية إلى الدولة الروسية مقابل روبل واحد فقط، لكن مع خيار لمدة 6 سنوات لإعادة شرائها. ثم اقتنص المشتري الحكومي نفسه أصول "نيسان" مقابل يورو واحد.
ويتوقع محللو السوق أن ترتفع مبيعات السيارات الجديدة إلى حوالي 800 ألف هذا العام، من 687 ألفا و370 سيارة عام 2022، لكنها لا تزال أقل بكثير من المبيعات التي تجاوزت 1.6 مليون سيارة عام 2021.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
