الروبل الروسي بأعلى مستوياته منذ أشهر وسط ترقب رفع الفائدة

29 مايو 2024
مؤشر الروبل في بورصة موسكو في 10 يناير 2023 (كيريل كورديافستيف / Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الروبل الروسي يحقق ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار، وصولاً إلى أعلى مستوياته منذ نهاية يناير، مدفوعًا بتوقعات رفع الفائدة واستقرار أسعار النفط.
- المصرف المركزي الروسي يلمح إلى إمكانية الإبقاء على السياسات النقدية المشددة بفائدة حالية 16%، مما يسهم في تعافي الروبل، رغم توجهه للتراجع مؤخرًا.
- تحليلات تشير إلى أن التعافي الحالي للروبل قد يكون قصير الأجل بسبب عوامل مثل فترة جني الضرائب والتوقعات برفع الفائدة، مع توقعات بعودة الدولار لتجاوز 90 روبلاً.

قفز سعر صرف الروبل الروسي لأعلى مستوياته مقابل الدولار منذ أشهر وسط ترقب رفع الفائدة. وبعد موجة من التراجع، استقر سعر صرف الدولار في تعاملات بورصة موسكو هذا الأسبوع عند مستوى دون 89 روبلا فيما يعد أعلى مستوى للعملة الروسية منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

ومن اللافت أن العملة الروسية واصلت تعافيها لأعلى مستويات لها منذ أشهر بعد إصدار المصرف المركزي الروسي إشارات بشأن إمكانية الإبقاء على السياسات النقدية المشددة، البالغة حالياً 16 في المائة.

ومع ذلك، توجه الروبل نحو التراجع في تعاملات اليوم الأربعاء، وسط تجاوز الدولار 89 روبلا وتوجهه إلى عتبة الـ90 روبلا، وهي نفس مستويات بداية فبراير/شباط الماضي.

ويُرجع المحلل بالأكاديمية المالية "كابيتال سكيلز"، مارك غويخمان، التعافي الحالي للروبل إلى مجموعة من العوامل قصيرة الأجل، بما فيها فترة جني الضرائب من المصدرين والتوقعات برفع الفائدة والارتفاع الطفيف لأسعار النفط.

ويقول غويخمان في حديث لـ"العربي الجديد": "على مدى الأيام الأخيرة، واصل الروبل الروسي تعافيه، وسط تراجع سعر صرف الدولار إلى أدنى مستوى له منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومن بين العوامل التي دعمت الروبل، فترة تحصيل الضرائب التي يدفعها المصدرون، وتلميح المصرف المركزي بإمكانية رفع سعر الفائدة الأساسية إلى 17 في المائة، مما سيزيد عوائد الودائع بالروبل.

ويلفت أيضًا إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية من نحو 80.5 إلى 82 دولاراً للبرميل، وسط ترقب نتائج اجتماع الدول المصدرة للنفط "أوبك+" في 2 يونيو/حزيران المقبل، وما إذا كان سيتمخض عنه خفض الإنتاج.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وكانت نائب رئيس المصرف المركزي الروسي، أليكسي زابوتكين، قد لمح في الأسبوع الماضي، إلى أن المصرف قد يرفع سعر الفائدة هذا العام بدلًا من الحفاظ على مستواها الحالي، قائلا: "أعتقد أن السيناريو البديل سينظر فيه بموضوعية في اجتماع يونيو".

ومع ذلك، يقر غويخمان بأن العوامل المذكورة لها مفعول قصير الأجل، مضيفاً أن "هناك عوامل طويلة الأجل تعزز احتمال تراجع الروبل، بما فيها الانخفاض النسبي لعوائد التصدير والصعوبات المتعلقة بالتحويلات وضرورة زيادة عوائد خزانة الدولة". وتوقع عودة سعر صرف الدولار إلى أكثر من 90 روبلاً مرة أخرى.

وكانت وحدة البحوث الاستثمارية "سبير سيب" التابعة لأكبر مصرف روسي "سبيربنك" قد رجحت هي الأخرى في بداية مايو الجاري، ارتفاعاً لسعر صرف الدولار إلى 95 روبلاً، إذ لم تحدث زيادة مهمة لعرض العملة من قبل المصدرين الروس ومزيد من تعافي الروبل.

وعلاوة على ذلك، توقع الخبراء أن نشاط الشركات الروسية في شراء الأصول من المستثمرين الأجانب قد يزداد، مما سيؤدي إلى زيادة تدريجية للطلب على العملة الأجنبية في الفترة المقبلة.

المساهمون