قفزت أسعار النفط في الأسواق العالمية لتتجاوز 130 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2008، وهناك توقعات بأن يبلغ السعر 200 دولار في حال استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وفرض حظر غربي واسع على قطاع النفط والغاز الروسي، ومع تلك القفزات فإنّ هناك رابحين وخاسرين عربياً.
تمتلك الدول العربية حوالي 56.5% من الاحتياطيات المؤكدة من النفط على مستوى العالم، كما تمتلك حوالي 26.7% من احتياطيات العالم من الغاز الطبيعي.
الرابحون هم الدول المنتجة للنفط وفي مقدمتها الخليج والعراق والجزائر وليبيا والتي ستتحول ميزانياتها غالبا من العجز إلى فوائض كبرى، نظراً لاعتماد تلك الموازنات على أسعار منخفضة لبرميل النفط.
أما الخاسرون فهم كُثر، ومنهم مصر وتونس والأردن والمغرب والسودان واليمن وسورية وغيرها من الدول المستوردة للطاقة، حيث من المتوقع أن تشهد قفزة في فاتورة الوقود، وهو الأمر الذي ستترتب عليه موجة غلاء بالأسواق.
في هذا الملف نرصد تداعيات قفزات النفط على اقتصادات الدول العربية: