- الصين تواجه تحديات اقتصادية وجيوسياسية، وتسعى لجذب المستثمرين الأجانب عبر طمأنتهم بشأن آفاق نموها، رغم التحديات مثل قانون مكافحة التجسس الموسع والقيود على التخارج.
- انتصار الصين في نزاع تجاري مع أستراليا حول التعريفات الجمركية على منتجات الصلب في منظمة التجارة العالمية، يشير إلى تحسن العلاقات التجارية وخطوة نحو تخفيف التوترات الثنائية.
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأربعاء، في بكين رؤساء شركات أميركية في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى جذب المستثمرين الأجانب وطمأنتهم بشأن اقتصادها الذي يشهد تباطؤاً.
وقالت شبكة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية إنّ "الرئيس شي جين بينغ التقى صباح اليوم في قصر الشعب في بكين ممثّلين عن قطاع الأعمال الأميركي".
ولم تحدّد الشبكة أسماء الشخصيات التي شاركت في هذا الاجتماع.
ويأتي هذا الاجتماع، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، غداة اختتام منتدى اقتصادي كبير في بكين حضره عدد من كبار قادة الأعمال الأجانب، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك.
جاء اجتماع شي بعد عدم استقبال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ للمسؤولين التنفيذيين الزائرين الذين جاؤوا لحضور منتدى التنمية الصيني في بكين يومي 24 و25 مارس/آذار، مما أثار مخاوف بشأن الشفافية في الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأصبح المنتدى الذي يعقد سنوياً، فرصة تبادل وجهات النظر مع الرجل الثاني في الدولة أحد العناصر الرئيسية في القمة خلال السنوات الماضية.
وأفادت وكالة رويترز بأن إيفان غرينبرغ الرئيس التنفيذي لشركة التأمين الأميركية تشب، وستيفن أورلينز رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، وكريغ ألين رئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني، كانوا من بين الذين حضروا الاجتماع.
والصين التي تواجه تباطؤاً اقتصادياً وتوترات جيوسياسية، تسعى إلى طمأنة المستثمرين الأجانب بشأن آفاق النمو في البلاد.
وتحاول الشركات الأجنبية المواءمة بين المبادرات العامة التي يقدمها القادة الصينيون تجاه الاستثمار الخارجي وبين قانون موسع لمكافحة التجسس، ومداهمة الشركات الاستشارية وشركات الوساطة، والقيود على التخارج.
التجارة العالمية تنتصر للصين
في سياق متصل، انتصرت الصين في النزاع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات مع أستراليا في منظمة التجارة العالمية بشأن التعريفات الجمركية على منتجات الصلب، الذي بدأ خلال فترة شهدت توتر العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال وزير التجارة الأسترالي، اليوم الأربعاء، إن حكومته قبلت الحكم.
رفعت بكين شكواها إلى منظمة التجارة العالمية في يونيو/حزيران عام 2021، بشأن الرسوم الإضافية التي فرضتها أستراليا على عجلات قطارات السكك الحديد، وأبراج الرياح، وأحواض الفولاذ المقاوم للصدأ المستوردة من الصين.
بلغت قيمة التجارة في هذه المنتجات 62 مليون دولار أسترالي (40.4 مليون دولار) في عام 2022.
خلصت منظمة التجارة العالمية، التي تفصل في القضية في مدينة جنيف بسويسرا، يوم الثلاثاء، إلى أن هيئة التحقيق الأسترالية "لجنة مكافحة الإغراق" تصرفت بشكل غير متسق مع بعض مواد اتفاقية مكافحة الإغراق.
وقال وزير التجارة الأسترالي، دون فاريل، في بيان الأربعاء، إن كانبرا قبلت حكم منظمة التجارة، وإنها تدعم النظام التجاري القائم على القواعد.
وأضاف، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس، أنّ "أستراليا ستتعاون مع الصين، وستتخذ خطوات لتنفيذ النتائج التي توصلت إليها المنظمة".
مثلت التعريفات التجارية قضية شائكة بين بكين وكانبرا في السنوات الماضية، بعد أن فرضت الصين مجموعة من العقوبات على البضائع الأسترالية عام 2020 خلال تراجع العلاقات الثنائية.
تشير التقديرات إلى أن الرسوم الجمركية كلفت الاقتصاد الأسترالي 20 مليار دولار محلي (13 مليار دولار أميركي).
ورفع معظم الرسوم الجمركية مع تحسّن العلاقات، إلا أن التعريفات الجمركية على النبيذ وجراد البحر الصخري وغيرها لا تزال قائمة.
(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)