بدأ الرئيس التونسي قيس سعيّد زيارة رسمية للعاصمة البلجيكية، بروكسل، اليوم الخميس، بحثاً عن دعم لبلاده، من خلال المشاركة في فعاليات القمّة الثانية بين تونس والاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الرئاسة التونسية في بلاغ لها أن الرئيس قيس سعيّد سيلتقي خلال هذه الزيارة، بكل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضيّة الأوروبيّة أورسولا فون دير لاين، ورئيس البرلمان الأوروبي دافيد ماريا ساسولي.
كما سيجري سعيّد بحسب الرئاسة محادثة مع العاهل البلجيكي الملك فيليب، وسيلتقي أيضا برئيس البنك الأوروبي للاستثمار فيرنير هوير للتباحث حول أنشطة البنك بتونس وتمويله لمشاريع في قطاعات حيويّة على غرار البنية التحتيّة والتربية والصّحّة.
كذلك يتضمن جدول أعمال الزيارة إشراف الرئيس سعيّد على تركيز مجموعة أصدقاء تونس بالبرلمان الأوروبي، التي تضمّ نوّابا أوروبيين ممثّلين عن مختلف الكتل السياسية.
وتأتي زيارة سعيّد إلى بروكسل، في إطار مساع دبلوماسية حثيثة يقوم بها مسؤولون تونسيون لحشد الدعم لبلادهم من أجل تجاوز محنتها الاقتصادية.
كذلك تبحث تونس التي تواجه وضعا ماليا صعبا وعجزا قياسيا في موازنتها بلغ 11% عن مساعدة شركائها لتعزيز الإنعاش الاقتصادي، عبر دفع التعاون في عدّة مجالات خاصة منها خلق مواطن الشغل والبحث العلمي والتكنولوجي والاقتصاد الأخضر والطّاقات المتجدّدة.
تتزامن مشاركة سعيّد في أشغال القمّة الثانية تونس – الاتحاد الأوروبي مع زيارة رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، لتونس تستمر يومين، مرفوقا بوفد وزاري كبير وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي.
وكشفت مصادر خاصة بـ"العربي الجديد" أن زيارة رئيس الوزراء الفرنسي لتونس على رأس وفد وزاري يضم خمسة من أعضاء حكومته ورجال أعمال يمثلون 20 مؤسسة اقتصادية ستختتم بتوقيع ما لا يقل عن 6 اتفاقيات، من بينها 3 اتفاقيات مالية تتعلق الأولى بتمويل تأهيل ديوان البحرية التجارية والموانئ بقيمة 41 مليون يورو ستوجه لاقتناء رافعات جديدة لفائدة 5 موانئ تونسية.
وتتعلق الاتفاقية الثانية بتمويل برنامج الحكومة لحماية المدن من الكوارث الطبيعية بقيمة 40 مليون يورو. وتسهم الاتفاقية الثالثة التي ستوقع بين شركة استغلال وتوزيع المياه الحكومية والوكالة الفرنسية للتنمية في تحسين قدرة محطتين لتحلية المياه.
والدعم الأوروبي بحسب خبراء اقتصاديين مهم جدا لتونس في هذه المرحلة، نظرا لحجم التعاون بينها وبين الفضاء الأوروبي الموحد ولا سيما فرنسا الشريك الاقتصادي الأول للبلاد في منطقة اليورو.