تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء إلى أقل من 2000 دولار مع استقرار الدولار بعد انخفاضه على مدى الأيام القليلة الماضية، لكن التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بلغ نهاية دورة التشديد النقدي ورفع سعر الفائدة حدت من هبوط أسعار الذهب.
ووفق تقرير صادر عن جيم ريد استراتيجي الأبحاث لدى مصرف "دويتشه بنك" الألماني فإن البنوك المركزية حول العالم التي تتجه لخفض الفائدة يزيد عددها عن نظيرتها التي ترفع الفائدة، وذلك للمرة الأولى منذ يناير 2021.
وأوضح التقرير الذي حلل 81 مصرفًا مركزيًا حول العالم وأطلع عليه "بيزنس إنسايدر"، أن ذلك الاتجاه بدأ في أكتوبر، مع خفض 10 مصارف مركزية للفائدة، متجاوزًا عدد البنوك التي رفعت الفائدة في نفس الفترة.
البنوك المركزية حول العالم التي تتجه لخفض الفائدة يزيد عددها عن نظيرتها التي ترفع الفائدة، للمرة الأولى منذ يناير 2021
واستمر هذا الاتجاه خلال نوفمبر الجاري، مع خفض 5 مصارف مركزية الفائدة حتى الآن بما يشمل البرازيل وبيرو.
وأشار ريد في مذكرته إلى أن الفيدرالي قد لا يخفض الفائدة، وذلك بعدما رفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة 11 مرة منذ شهر مارس 2022 بهدف تهدئة التضخم المرتفع.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1996.79 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما وصل في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع إلى 2007.29 دولارات. وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي أيضا 0.1% إلى 1998.80 دولارا.
وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 23.79 دولارا للأوقية، واستقر سعر البلاتين عند 931.34 دولارا، بينما تراجع البلاديوم 0.6% إلى 1072.35 دولارا.
وفي أسواق العملات، استقر الدولار قليلا اليوم الأربعاء، لكنه ظل غير بعيد عن أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر مقابل سلة عملات.
وكشف بيان اجتماع المركزي الأميركي أن البنك سيمضي "بحذر" وأن "كافة الأطراف خلصت إلى أن من الملائم الإبقاء على" الوضع الراهن لسعر الفائدة.
ووفقا لخدمة "فيد ووتش" من "سي.إم.إي"، تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يترك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر/ كانون الأول وأن تكون هناك فرصة تقترب من 60 % لخفض أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس بحلول مايو/ أيار.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات، 0.12% إلى 103.65، مبتعدا قليلا فحسب عن أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 103.17 الذي بلغه أمس الثلاثاء. وتراجع المؤشر بنحو 3% في نوفمبر/ تشرين الثاني ويتجه صوب أسوأ أداء شهري خلال عام.
وسجل اليورو في أحدث معاملاته 1.0908 دولار بعد صعوده إلى أعلى مستوى مقابل الدولار منذ منتصف أغسطس/ آب إلى 1.09655 أمس الثلاثاء.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2527 دولار، ولم يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى في شهرين عند 1.2558 دولار لامسه مساء.
وانخفض الين الياباني 0.16 % إلى 148.65 مقابل الدولار مع قرب بدء المعاملات الأوروبية، بعدما بلغ أعلى مستوى في شهرين عند 147.155 مقابل الدولار أمس الثلاثاء. وصعد الين 2% مقابل الدولار في نوفمبر، لكنه ما زال متراجعا 12% منذ بداية العام.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
