الذهب يصل إلى ذروة قياسية بسببين أحدهما تراجع الدولار

17 يوليو 2024
استقرّ الذهب عند 2468.55 دولار للأوقية/ جيانغسو في الصين 14 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، لأعلى مستوياتها على الإطلاق بدفعة من تزايد الآمال بشأن خفض أسعار الفائدة المحتمل في الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول بعد تصريحات صدرت أخيراً عن مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) التي أدت بدورها إلى تراجع الدولار. وتتوقع الأسواق حالياً خفض المركزي الأميركي للفائدة بنحو 25 نقطة أساس على الأقل في سبتمبر/أيلول. وقال جيروم باول، رئيس المركزي الأميركي يوم الاثنين، إن قراءات التضخم الأحدث "تزيد إلى حد ما الثقة" بأن وتيرة زيادة الأسعار في طريقها للعودة للمستهدف من البنك المركزي، وهو تصريح أشار إلى أن خفض أسعار الفائدة قد لا يكون بعيداً. وعبّرت أدريانا كوغلر، عضو مجلس المحافظين للمركزي الأميركي أمس الثلاثاء، عن تفاؤل حذر في ما يتعلق بعودة التضخم إلى النسبة المستهدفة التي تبلغ 2%.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2468.55 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:56 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصل إلى ذروة قياسية بلغت 2482.29 دولاراً. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 2474.50 دولاراً. وتزيد جاذبية الذهب عندما تتراجع أسعار الفائدة. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.1% إلى 31.04 دولاراً للأوقية، واستقر البلاتين عند 999.91 دولاراً، وزاد البلاديوم 0.8% إلى 967.06 دولاراً. 

تراجع الدولار وسط احتمالات خفض أسعار الفائدة

وفي أسواق العملات، سجل الدولار انخفاضاً واسع النطاق اليوم الأربعاء بعد انتعاش طفيف لفترة وجيزة في أعقاب بيانات مبيعات التجزئة الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع، إذ يركز المتعاملون على احتمالية خفض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة بحلول سبتمبر/ أيلول. وارتفع الدولار النيوزيلندي بعد أن أظهرت بيانات استمرار ارتفاع التضخم المدفوع بعوامل محلية في الربع الثاني، رغم مخالفة الرقم الرئيسي للتوقعات. وكسب الدولار النيوزيلندي 0.35% إلى 0.6071 دولار، لكن العقود الآجلة أظهرت أن الأسواق متمسكة بمراهناتها على تنفيذ بنك الاحتياطي النيوزلندي لحوالى ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.

وفي السوق الأوسع، تراجع الدولار، إذ فشل في الحفاظ على مكاسبه بعد بيانات مبيعات التجزئة الأميركية أمس الثلاثاء، التي أشارت إلى متانة طلب المستهلكين في أكبر اقتصادات العالم، وعززت آفاق النمو الاقتصادي للربع الثاني. ومقابل العملة الأميركية، ارتفع اليورو 0.06% إلى 1.0906 دولار، في حين زاد الدولار الأسترالي 0.1% إلى 0.6740 دولار. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بشكل طفيف إلى 104.19.

ولم يطرأ تغيّر يذكر على الجنيه الإسترليني عند 1.2972 دولار، قبيل بيانات التضخم في المملكة المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الأربعاء. واستقر الين في أحدث تداولات عند 158.34 للدولار، إذ يتأهب المتعاملون لأي تدخل من السلطات اليابانية لدعم العملة بعد تحرك السلطات المحتمل الأسبوع الماضي. وأشارت بيانات بنك اليابان الصادرة أمس الثلاثاء إلى أن طوكيو ربما أنفقت 2.14 تريليون ين (13.5 مليار دولار) للتدخل يوم الجمعة. بالإضافة إلى المبلغ المقدر الذي أُنفِق يوم الخميس، يشتبه في أن اليابان اشترت ما يقرب من ستة تريليونات ين الأسبوع الماضي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون