أسعار الذهب عند أدنى مستوى في 4 أسابيع وسط ترقب قرار للمركزي الأميركي

01 مايو 2024
سوق الذهب في طرابلس الليبية (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في نحو 4 أسابيع، متأثرة بترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة، مما يشير إلى تأثير السياسات النقدية على قيمة الذهب.
- تراجع الذهب بنسبة 0.1% إلى 2284.44 دولار للأوقية، وذلك بعد انخفاض بما يصل إلى 2% في اليوم السابق، مدفوعًا بارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، ما يعكس تأثير العوامل الاقتصادية الكلية.
- يتوقع المستثمرون خفضًا واحدًا لسعر الفائدة هذا العام، مع تركيز الأنظار على قرار الفيدرالي الأمريكي وتصريحات رئيسه، مما يسلط الضوء على العلاقة بين سياسات الفائدة وجاذبية الذهب كملاذ آمن.

هبطت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوى في ما يقرب من أربعة أسابيع مع ترقب المستثمرين لقرار من مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يمكن أن يوفر المزيد من الدلالات حول الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2284.44 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04.36 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أدنى مستوى منذ الخامس من إبريل/ نيسان في وقت سابق من الجلسة. وتراجعت الأسعار بما يصل إلى 2% أمس الثلاثاء بسبب ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية. 

وقال كايل رودا محلل أسواق المال في "كابيتال دوت كوم"، لوكالة رويترز الثلاثاء: "بدأنا نرى أسعار الذهب تعود إلى تلك المستويات الأساسية، فالدولار يصعد وعوائد السندات ترتفع بعد انحسار مخاطر جيوسياسية وهناك بعض المخاطر بالتراجع مع احتمال أن يتبنى البنك الفيدرالي لهجة متشددة في السياسة النقدية".

وربح الذهب قرابة 4% حتى الآن في شهر إبريل مدعوماً بمشتريات قوية من البنوك المركزية والتدفقات تجاه الملاذ الآمن وسط توترات جيوسياسية. وانخفضت أسعار المعدن النفيس أكثر من 140 دولاراً بعد تسجيل مستوى قياسي بلغ 2431.29 دولاراً في 12 إبريل. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 2293.10 دولاراً للأوقية.

وينصب التركيز الآن على قرار السياسة النقدية الذي يصدره المركزي الأميركي الساعة 18.00 بتوقيت غرينتش، وما يليه من تصريحات لرئيس البنك جيروم باول. ومن المتوقع أن يبقي البنك على سعر الفائدة القياسي دون تغيير في النطاق بين 5.25 و5.5%. 

ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لـ"سي إم إي"، يتوقع المتعاملون حالياً خفضاً واحداً لسعر الفائدة هذا العام ويرجحون حدوثه في نوفمبر/ تشرين الثاني في ظل بيانات تشير إلى تضخم عنيد والخطاب المتشدد من مسؤولي المركزي الأميركي ومنهم رئيسه جيروم باول.

ومع أن الذهب معروف بأنه وسيلة للتحوط من التضخم، تقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الاحتفاظ بذلك الأصل الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 26.37 دولاراً للأوقية وزاد البلاتين 0.2% إلى 935.80 دولاراً. وتراجع البلاديوم 0.2% إلى 945.53 دولاراً، بعدما سجل أدنى مستوى في نحو شهرين في الجلسة السابقة. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون