الذهب بالقرب من أعلى مستوياته في 9 أشهر.. والنفط والأسهم ينتظران المزيد من نتائج أعمال الشركات
مع تراجع الدولار الأميركي أمام العملات الأخرى، عاود الذهب ارتفاعه، مقترباً من أعلى مستوياته في تسعة أشهر، الذي سجله الثلاثاء، بينما كانت التحركات ضعيفة في أسواق الأسهم الأوروبية والأميركية والنفط، بانتظار مجموعة من نتائج أعمال الشركات الأميركية، التي قد تؤثر في اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وبعد انخفاض بنسبة 0.6% خلال تعاملات الساعات الأولى من يوم الأربعاء، غيّر الذهب اتجاهه وارتفع في المعاملات الفورية 0.2%، إلى 1940.49 دولاراً للأوقية، بينما جرت تسوية عقوده الآجلة في الولايات المتحدة مرتفعة 0.4% عند 1942.6 دولاراً.
وقلص مؤشر ناسداك خسارته الكبيرة في الدقائق الأولى من التعاملات، التي تجاوزت 2.3% في أحلك لحظاتها في جلسة الأربعاء، إلا أنه أنهى اليوم في المنطقة الحمراء، لليوم الثاني على التوالي، لكن بتراجع لم يتجاوز 0.2%.
وأنهى مؤشرا إس آند بي 500 وداو جونز الصناعي بالقرب من النقطة التي بدآ اليوم عندها، في انتظار المزيد من نتائج أعمال الشركات، وعلى رأسها شركتا آي بي أم IBM وتسلا، اللتان أعلنتا نتائج أعمالهما بعد نهاية تعاملات اليوم.
وعلى نحو متصل، تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف اليوم الأربعاء، بعد توقعات مستقبلية ضعيفة من شركة مايكروسوفت الأميركية لصناعة البرمجيات أذكت المخاوف بشان مستقبل قطاع التكنولوجيا رغم تحقيق مبيعات تجاوزت التوقعات خلال الربع الأخير، بينما استمرت مخاوف المستثمرين حيال احتمالات عدم اقتراب البنوك المركزية من وقف دورة زيادة أسعار الفائدة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية لليوم الثاني، لينهي تعاملات اليوم، منخفضاً 0.3%، إلا أنه ارتفع عن أدنى مستوى في نحو أسبوعين، الذي سجله في وقت سابق من الجلسة.
وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا، الذي انتعش هذا العام بعد صعوبات كبيرة على مدار العام الماضي 0.4%، بعدما توقعت مايكروسوفت أن تأتي إيرادات أنشطة الحوسبة السحابية في الربع الحالي دون التوقعات.
وقال مايكل هيوسون، كبير محللي الأسواق لدى سي.إم.سي ماركتس في لندن لوكالة رويترز، إنّ "النظرة المستقبلية الضعيفة التي رسمتها مايكروسوفت تؤثر بقطاع التكنولوجيا بصفة عامة".
وتأثر ستوكس 600 كذلك بأداء المؤشرين الفرعيين لقطاعي الطاقة والشركات الصناعية، إذ هبطا 0.9% و0.8% على الترتيب.
واستقرت أسعار النفط دون تغيّر يذكر عند التسوية، اليوم الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات حكومية زيادة أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، ما عوض تأثير بيانات حكومية ضعيفة صدرت الثلاثاء.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 86.12 دولاراً للبرميل عند التسوية، بينما جرت تسوية خام غرب تكساس الأميركي عند 80.15 دولاراً للبرميل.
وكان خام برنت قد هبط 2.3%، كذلك خسر الخام الأميركي 1.8%، أمس الثلاثاء، بعدما أظهرت بيانات انكماش نشاط الشركات الأميركية في يناير/ كانون الثاني، للشهر السابع على التوالي، ما أثار مخاوف بشأن ركود الاقتصاد الأميركي والعالمي، وتأثر الطلب على الذهب الأسود.