الذكاء الاصطناعي يُدخل "ألفابت" نادي التريليوني دولار

27 ابريل 2024
بورصة نيويورك، 3 يناير (أنجيلا وايس/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركة "ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل"، تجاوزت قيمتها السوقية التريليوني دولار بعد ارتفاع سعر سهمها بنسبة 9.7%، مدفوعة بنتائج أعمال قوية في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
- الأداء القوي لوحدة الحوسبة السحابية والطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار، عزز ثقة المستثمرين.
- على الرغم من التحديات، بما في ذلك الانتقادات المتعلقة بعروض الذكاء الاصطناعي، استطاعت "ألفابت" تأكيد مكانتها كعملاق تكنولوجي، مع توقعات بنمو الأرباح والإيرادات حتى عام 2026.

قفزت القيمة السوقية لشركة "ألفابت" الأميركية فوق عتبة تريليوني دولار، بعد صعود قوى لسهمها في وول ستريت، إذ طمأنت نتائج أعمالها القوية المستثمرين بأن الشركة الأم لـ"غوغل" ستكون لاعباً رئيسياً في مجال الذكاء الاصطناعي.

صعد سعر سهم "ألفابت" بنسبة 9.7% إلى 171.14 دولاراً في ختام تعاملات بورصة نيويورك أمس الجمعة، لتصل قيمة الشركة السوقية إلى 2.14 تريليون دولار، حيث أضاف هذا الصعود ما يقرب من 187 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة، ما يجعله واحداً من أكبر الإضافات في القيم السوقية في يوم واحد في تاريخ سوق الأسهم. وقفز سعر السهم 23% هذا العام مقارنة بمكاسب مؤشر "ناسداك 100" الذي تغلبت عليه أسهم شركات التكنولوجيا البالغة 5.5%.

طفرة الذكاء الاصطناعي تحفز النمو

وصلت الشركة إلى محطة التريليوني دولار بعد الكشف عن نتائج أعمالها، حيث فاقت الإيرادات التوقعات بفضل قوة وحدة الحوسبة السحابية التابعة لها. وكان الطلب على الخدمات السحابية مدفوعاً بالنمو في الذكاء الاصطناعي، في حين حفزت "ألفابت" أيضاً المستثمرين عبر توزيعات الأرباح والإعلان عن برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار. وقال واين كوفمان، كبير محللي السوق في "فينكس فاينانشال سيرفيسز" للوساطة، لوكالة بلومبيرغ الأميركية: "تُدار الشركة بشكل جيد للغاية، وتدفقها النقدي الحر مذهل للغاية، ولديها ميزانية ضخمة للبحث والتطوير، لذلك، على الرغم من أنه لا أحد يعرف ما هي الشركة التي ستمتلك أفضل منتجات الذكاء الاصطناعي، إلا أنه من الصعب استبعادها من الرهان".

في حين أن قيمة الشركة السوقية تخطت مستوى تريليوني دولار في عام 2021، ومرة ​​أخرى في وقت سابق من هذا الشهر، فمن المحتمل أن تكون هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها "ألفابت" إغلاقاً فوقه. وإذا ما نجحت في ذلك، فستصل إلى منطقة نادرة لم تصل إليها سوى قيم شركات "أبل" و"مايكروسوفت" للتكنولوجيا الأميركيتين و"أرامكو السعودية" النفطية و"إنفيديا" الأميركية لصناعة الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات). كما أن قيمة عملاق التجارة الإلكتروني الأميركي "أمازون" ليس بعيداً أيضاً عن عتبة تريليوني دولار.

كانت مسيرة "ألفابت" نحو محطة التريليوني دولار صعبة إلى حد ما. إذ شهد السهم تقلبات وسط بعض الانتقادات البارزة حول عروض الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الشركة، وقبل نتائج الأعمال الأخيرة، شكك بعض المستثمرين في قدرتها على التنافس مع شركات مثل "أوبن إيه آي" في هذا المجال الحيوي رغم الإنفاق الكبير في هذا المجال لسنوات.

الذكاء الاصطناعي يقود وول ستريت إلى أقوى أداء أسبوعي

ولا يزال المحللون في بنوك الاستثمار الأميركية الكبرى متفائلين على نطاق واسع بشأن السهم، إذ يوصي ما يقرب من 85% من المحللين، وفق بلومبيرغ، بشرائه. ومن المتوقع أن تنمو الأرباح والإيرادات بما يفوق 10% بشكل سنوي حتى عام 2026. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال السهم يبدو وكأنه صفقة رابحة، إذ يُتداول بنحو 23 ضعف الأرباح المقدرة، ما يجعله من بين أرخص الأسهم في ما يُسمى بالعظماء السبعة. كما يُتداول السهم بتقييم منخفض مقارنة بـ"ناسداك 100".

وبات جنون الذكاء الاصطناعي يقود وول ستريت، لتسجل، بنهاية تعاملات أمس، أقوى أداء أسبوعي لها منذ بداية 2024. وعززت نتائج أعمال شركات التكنولوجيا الكبرى السوق، ما ساعد على تعويض المخاوف بشأن ظروف الاقتصاد الكلي، وفق سوليتا مارسيلي من "يو بي إس غلوبال أسيت مانجمنت" لإدارة الأصول. وأغلق مؤشر "إس أند بي 500" عند مستوى 5100 نقطة تقريباً، في حين ارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 2% تقريباً.

يتوقع أن تواصل سوق الأسهم الأميركية الاعتماد على عدد قليل من الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة لتحديد اتجاهها، حتى يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية إلى إشعال مخاوف الركود، وفقاً لما ذكره خبراء استراتيجيون في "بنك أوف أميركا" بقيادة مايكل هارتنت. وبجانب نتائج الأعمال القوية لشركة "ألفابت"، ارتفعت المبيعات والأرباح الفصلية لشركة "مايكروسوفت" أيضا أكثر من المتوقع، مدعومة بطلب الشركات على عروض الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة صناعة البرمجيات.

وقالت الشركة في بيان، يوم الخميس، إن الإيرادات في الربع الثالث، الذي انتهى في 31 مارس/آذار، ارتفعت بنسبة 17% إلى 61.9 مليار دولار، في حين بلغت الأرباح 2.94 دولار للسهم. وقال دان مورغان، أحد كبار مديري المحافظ في شركة "سينوفوس تراست"، إن "إيرادات مايكروسوفت الخاصة بالذكاء الاصطناعي أصبحت محركاً رئيسياً للأسهم. يبدو أن الشركة في وضع ممتاز لتحقيق الازدهار.. مايكروسوفت هي في الواقع في مقعد السائق عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي". وقالت "مايكروسوفت" إن إيرادات المنتجات السحابية التجارية ارتفعت بنسبة 23% إلى 35.1 مليار دولار. وقفز السهم بنسبة 12% في الربع المنتهي الشهر الماضي.

المساهمون