عاود الدولار الصعود بعد تراجعه في بداية تعاملات الأسبوع، صباح اليوم الاثنين، نحو واحد في المائة عن أعلى مستوى وصل إليه منذ 20 عاماً أمام العملات الرئيسية الأخرى، في بداية أسبوع سيشهد عشرات القرارات من البنوك المركزية لرفع الفائدة ومواجهة التضخم، وفي مقدمتها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يوم الثلاثاء، وستعلن قرارها الأربعاء، ويتبعها بنك اليابان وبنك إنكلترا في اليوم التالي.
واستطاع الدولار أن يحافظ على قوته نظراً للتوقعات بأن المركزي الأميركي سيتمسك بمسار الزيادة القوية لأسعار الفائدة لاحتواء التضخم المرتفع، وتتوقع الأسواق رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس هذا الأسبوع، مع فرصة 20 بالمئة تقريباً لزيادة بواقع 100 نقطة أساس.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 0.4 بالمئة إلى 110.06، متجهاً لتسجيل أعلى مستوى في 20 عاماً البالغ 110.79 الذي سجله في السابع من سبتمبر /أيلول.
وارتفع المؤشر يوم الجمعة الماضي، 0.09 في المائة إلى 109.66، متماسكاً بعد أسبوعين متقلبين، إذ وصل إلى 110.79 في السابع من سبتمبر/أيلول لأول مرة منذ منتصف عام 2002، وإلى 107.67 بعد ستة أيام.
وانخفض اليورو اليوم، 0.4 بالمئة إلى 0.9972 دولار وتراجع الجنيه الإسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.1390 دولار وظل قريباً من أدنى مستوياته خلال 37 عاماً المسجل يوم الجمعة، بينما انخفض كل من الدولار النيوزيلندي ونظيره الأسترالي بأكثر من 0.5 بالمئة.
وتأرجح المستثمرون بسبب البيانات الاقتصادية، التي أشارت في بعض الأحيان إلى أن بنك الاحتياطي الاتحادي قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة لتقليل الضرر الذي يلحق بالاقتصاد وخطر الركود، ليظهر بعد ذلك أن التضخم لا يزال يتزايد بسرعة.
وقال الخبراء الاستراتيجيون في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة، إن التوقعات الاقتصادية السيئة ستؤدي إلى إبقاء اليورو والجنيه الإسترليني وعملات أخرى مثل الدولار الأسترالي تحت الضغط.
وانخفض الدولار الكندي في التعاملات الأوروبية المبكرة إلى أدنى مستوياته في عامين تقريباً عند 1.3311 مقابل الدولار الأميركي.
وارتفع الدولار 0.4 بالمئة إلى 143.46 ين، ويحوم دون مستوى مقاومة قوي عند 145 والذي عززه حديث صانعي السياسة اليابانيين المتشدد عن التدخل في العملة.
وظل اليوان الصيني ضعيفاً عند نحو سبعة مقابل الدولار، حيث تلوح في الأفق مخاوف اقتصادية وإمكانية إجراء المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة القياسية يوم الثلاثاء.
وهبطت بيتكوين، وهي أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر دون 19000 دولار، حيث تسبب القلق إزاء رفع أسعار الفائدة على مستوى العالم في الإضرار بالأصول التي تنطوي على مخاطر.
ارتفاع الذهب
وفي السياق، تراجع سعر الذهب، اليوم الاثنين، تحت وطأة ارتفاع الدولار، بعد أن ارتفع في التعاملات الصباحية بدعم من تراجع الدولار.
وتراجع سعر الذهب، اليوم الاثنين، تحت وطأة صعود الدولار، في الوقت الذي تأهب فيه المستثمرون لزيادة كبيرة في أسعار الفائدة متوقعة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي وبنوك مركزية أخرى هذا الأسبوع لخفض التضخم.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 1661.65 دولاراً للأوقية (الأونصة) في الساعة 07.24 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 بالمئة أيضاً إلى 1670.80 دولاراً.
وارتفع مؤشر الدولار 0.3 بالمئة مما يجعل الذهب أعلى تكلفة للمشترين من حائزي عملات أخرى.
ومن المتوقع أن ترفع معظم البنوك، من سويسرا إلى جنوب أفريقيا، خلال اجتماعاتها هذا الأسبوع سعر الفائدة، مع انقسام الأسواق حول ما إذا كان بنك إنكلترا سيرفع سعر الفائدة 50 أو 75 نقطة أساس.
وبالنسبة للمعادن الأخرى، نزل سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.5 بالمئة إلى 19.26 دولاراً للأوقية. وانخفض البلاتين واحداً بالمئة إلى 897.90 دولاراً وتراجع سعر البلاديوم 1.5 بالمئة إلى 2103.25 دولارات.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
