صعد مؤشر الدولار الأميركي في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، صوب أعلى مستوى له منذ مارس/ آذار الماضي، مدفوعاً بتصريحات لرئيس الفيدرالي الأميركي، رجح فيها زيادة على أسعار الفائدة نهاية العام الجاري.
والأربعاء، أبقى الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير، بما يتوافق مع توقعات الأسواق والمحللين في وول ستريت، وذلك للمرة الثانية خلال آخر 6 اجتماعات، لتبقى ضمن نطاق 5.25 ـ 5.50%.
لكن رئيس الفيدرالي جيروم باول، قال في مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء، إنّ "الوضع النقدي وأسعار المستهلك الحالية في أميركا، تحتاج إلى زيادة إضافية على أسعار الفائدة نهاية العام الجاري".
وفي التعاملات الصباحية اليوم، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات المنافسة، إلى 105.68 بزيادة نسبتها 0.4% مقارنة بإغلاق جلسة الأربعاء، وهو أعلى مستوى له منذ مارس الماضي.
كما أكد باول الحاجة إلى إبقاء السياسة النقدية "متشددة" خلال العام المقبل، للتأكد من أن مسار التضخم المرتفع وصل إلى نهايته.
والدولار القوي يضعف عقود الذهب، التي تراجعت في التعاملات الصباحية، الخميس، بنسبة 0.2% أو 5 دولارات إلى 1924 دولاراً للأونصة.
وفي السياق، نزلت العقود الآجلة للخام الأميركي دولاراً إلى 88.66 دولاراً للبرميل. وانخفضت أسعار النفط، اليوم الخميس، في التعاملات الآسيوية المبكرة بعدما سجلت أكبر تراجع خلال شهر في الجلسة السابقة، إذ محت توقعات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إثر انخفاض مخزونات الخام في البلاد.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني 67 سنتاً أو 0.72% إلى 92.86 دولاراً للبرميل. ولم تبد أسواق الطاقة رد فعل يذكر على البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأربعاء، وأظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام، الأسبوع الماضي، بما يتماشى مع التوقعات. وكشفت البيانات تراجع المخزونات 2.14 مليون برميل، الأسبوع الماضي.
(الأناضول، قنا)